باب: تفسير سورة: {والفجر}. (الفجر)

-3- 428 – باب: تفسير سورة: {والفجر}. (الفجر)

وقال مجاهد: {الوتر} /3/: الله. {إرم ذات العماد} /7/: يعني القديمة، والعماد أهل عمود لا يقيمون. {سوط عذاب} /13/: الذي عذبوا به. {أكلا لما} /19/: السف. و{جما} /20/: الكثير.

وقال مجاهد: كل شيء خلقه فهو شفع، السماء شفع، والوتر: الله تبارك وتعالى.

وقال غيره: {سوط عذاب} /13/: كلمة تقولها العرب لكل نوع من العذاب يدخل فيه السوط. {لبالمرصاد} /14/: إليه المصير. {تحاضون} /18/: تحافظون، و{تحضون} تأمرون بإطعامه. {المطمئنة} /27/: المصدقة بالثواب.

وقال الحسن: {يا أيتها النفس المطمئنة}: إذا أراد الله عز وجل قبضها اطمأنت إلى الله واطمأن الله إليها، ورضيت عن الله ورضي الله عنها، فأمر بقبض روحها، وأدخلها الله الجنة، وجعله من عباده الصالحين.

وقال غيره: {جابوا} /9/: نقبوا، من جيب القميص: قطع له جيب، يجوب الفلاة يقطعها. {لما} /19/: لممته أجمع: أتيت على آخره.


[ش (الوتر) هو في اللغة: الفرد، ومن العدد: ما ليس بشفع – أي زوج – ومنه صلاة الوتر، وهو من أسماء الله تعالى، وهو الفذ الفرد جل جلاله. ويطلق على يوم عرفة. وقرأ حمزة وعلي بكسر الواو وقرأ غيرهما بفتحها. (ذات العماد) الطول والقوة والشدة، وهو تشبيه لهم بالأعمدة. (القديمة) وهي عاد الأولى. (أهل عمود) هو كناية عن أهل الخيام التي تنصب على الأعمدة. (سوط عذاب) عذابا شديدا، والسوط: ما يضرب به من جلد مضفورا كان أم لم يكن. (السف) فسر اللم بالسف وهو يدل على المبالغة والشدة في الأكل. (لبالمرصاد) مفعال من رصده، أي يسمع ويرى ما يفعله العباد، ويجازيهم عليه في الوقت المناسب وبالجزاء الوافي. (تحاضون..تحضون) قراءتان متواترتان. (جيب) القميص شقه من جهة العنق، وأصل الجيب القطع].