-3- 2 – باب: نزل القرآن بلسان قريش والعرب.
{قرآنا عربيا} /يوسف: 2/. {بلسان عربي مبين} /الشعراء: 195/.
4699 – حدثنا أبو اليمان: حدثنا شعيب، عن الزهري. وأخبرني أنس بن مالك قال:
فأمر عثمان: زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن ينسخوا ما في المصاحف، وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية القرآن، فاكتبوها بلسان قريش، فإن القرآن أنزل بلسانهم، ففعلوا.
4700 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا همام: حدثنا عطاء. وقال مسدد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج قال: أخبرني صفوان بن يعلى بن أمية: أن يعلى كان يقول:
ليتني أرى رسول الله ﷺ حين ينزل عليه الوحي، فلما كان النبي ﷺ بالجعرانة، عليه ثوب قد أظل عليه، ومعه ناس من أصحابه، إذ جاءه رجل متضمخ بطيب، فقال: يا رسول الله، كيف ترى في رجل أحرم في جبة بعدما تضمخ بطيب؟ فنظر النبي صلى اللهعليه وسلم ساعة، فجاءه الوحي، فأشار عمر إلى يعلى: أن تعالى، فجاء يعلى فأدخل رأسه، فإذا هو محمر الوجه، يغط كذلك ساعة، ثم سري عنه، فقال: (أما الطيب الذي بك يسألني عن العمرة آنفا). فالتمس الرجل فجيء به إلى النبي ﷺ ، فقال: (أما الطيب الذي بك فاغسله ثلاث مرات، وأما الجبة فانزعها، ثم اصنع في عمرتك كما تصنع في حجك).
[ش (بلسان) بلغة. (مبين) فصيح].