-3- 9 – باب: فضل فاتحة الكتاب.
4720 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا يحيى بن سعيد: حدثنا شعبة قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى قال:
كنت أصلي، فدعاني النبي ﷺ فلم أجبه، قلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، قال: (ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم}. ثم قال: ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد). فأخذ بيدي، فلما أردنا أن نخرج، قلت: يا رسول الله، إنك قلت: (لأعلمنك أعظم سورة من القرآن). قال: ({الحمد لله رب العالمين}. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته).
4721 – حدثني محمد بن المثنى: حدثنا وهب: حدثنا هشام، عن محمد، عن معبد، عن أبي سعيد الخدري قال:
كنا في مسير لنا فنزلنا، فجاءت جارية فقالت: إن سيد الحلي سليم، وإن نفرنا غيب، فهل منكم راق؟ فقام معها رجل ما كنا نأبنه برقية، فرقاه فبرأ، فأمر له بثلاثين شاة، وسقانا لبنا، فلما رجع قلنا له: أكنت تحسن رقية، أوكنت ترقي؟ قال: لا، ما رقيت إلا بأم الكتاب، قلنا: لا تحدثوا شيئا حتى نأتي، أو نسأل النبي ﷺ ، فلما قدمنا المدينة ذكرناه للنبي ﷺ ، فقال: (وما كان يدريه أنها رقية؟ اقسموا واضربوا لي بسهم).
وقال أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا هشام: حدثنا محمد بن سيرين: حدثني معبد بن سيرين، عن أبي سعيد الخدري بهذا.
[ش (جارية) بنت صغيرة، أو أمة مملوكة. (سليم) لديغ، لدغته عقرب أو نحوها. (نفرنا) رجالنا. (غيب) جمع غائب. (راق) اسم فاعل من رقى يرقي: إذا عوذه بالله تعالى. (نأبنه) نعلمه أنه يرقي].