-3- 4 – باب: كثرة النساء
4780 – حدثنا أبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام بن يوسف: أن ابن جريج أخبرهم قال أخبرني عطاء قال:
حضرنا مع ابن عباس جنازة ميمونة بسرف، فقال: ابن عباس: هذه زوجة النبي ﷺ ، فاذا رفعتم نعشها فلا تزعزعوها ولا تزلزلوها وارفقوا، فإنه كان عند النبي ﷺ تسع، كان يقسم لثمان ولا يقسم لواحدة
4781 – حدثنا مسدد: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
أن النبي ﷺ كان يطوف على نسائه في كل ليلة، وله تسع نسوة.
وقال لي خليفة: حدثنا يزيد بن زريع: حدثنا سعيد، عن قتادة: أن أنسا حدثهم، عن النبي ﷺ .
4782 – حدثنا علي بن الحكم الانصاري: حدثنا أبوعوانة، عن رقبة، عن طلحة اليامي، عن سعيد بن جبير قال:
قال لي ابن عباس: هل تزوجت ؟ قلت: لا، قال: فتزوج، فأن خير هذه الأمة أكثرها نساء.
[ش أخرجه مسلم في الرضاع، باب: جواز هبتها نوبتها لضرتها رقم 1465.
(بسرف) مكان كان معروفا خارج مكة. (نعشها) وهو السرير الذي يوضع عليه الميت. (تزعزعوها) من الزعزعة وهو تحريك الشيء الذي يرفع. (تزلزلوها) من الزلزلة وهي الاضطراب. (ارفقوا بها) من الرفق، أي سيروا بها سيرا معتدلا، حفاظا على حرمة المؤمن بعد موته. (عند النبي) أي حين وفاته. (تسع) هن: سودة بنت زمعة، وعائشة، وحفصة، وأم سلمة، وزينب بنت جحش، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وجويرية، وصفية، وميمونة، رضي الله عنهن، وقد توفى ﷺ وهن في عصمته. (يقسم) من القسم وهو المبيت عند كل واحدة منهن بقدر ما يبيت عند غيرها بالتساوي. (لواحدة) هي سودة بنت زمعة رضي الله عنها، وهبت ليلتها لعائشة رضي الله عنها، لأنها قد أسنت وأصبحت لا ترغب بما يرغب به النساء من المعاشرة، ولكنها أحبت أن تبقى على عصمته ﷺ ، لتكون في جملة زوجاته في الجنة]
[ش (خير هذه الأمة) أفضلها. (أكثرها نساء) من كان عنده نساء أكثر من غيره، وسياق الكلام يدل على أن المراد بالنساء الزوجات، وهذه الأفضلية أذا تساوت مع غيره في باقي الفضائل].