-3- 8 – باب: ما يكره من التبتل والخصاء.
4786 – حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا إبراهيم بن سعد: أخبرنا ابن شهاب:
سمع سعيد بن المسيب يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: رد رسول الله ﷺ على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا.
حدثنا ابو اليمامة: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: اخبرني سعيد بن المسيب: أنه سمع بن أبي وقاص يقول: لقد رد ذلك – يعني النبي ﷺ – على عثمان بن مظعون، ولوأجاز له التبتل لاختصينا.
4787 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا جرير، عن إسماعيل، عن قيس قال:
قال عبد الله: كنا نغزو مع رسول الله ﷺ وليس لنا شيء فقلنا ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك، ثم رخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب، ثم قرأ علينا: {يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين}.
4788 – وقال أصبغ: أخبرني ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قلت: يا رسول الله، إني رجل شاب، وأنا أخاف على نفسي العنت،
ولا أجد ما أتزوج به النساء، فسكت عني، ثم قلت مثل ذلك، فسكت عني ثم قلت مثل ذلك، فقال النبي ﷺ : (يا أبا هريرة، جف القلم بما أنت لاق: فاختص على ذلك أو ذر).
[ش (ولا تعتدوا) لا تتجاوزوا حدود ما أحل لكم أو حرم عليكم فتحلوا الحرام أو تحرموا الحلال. /المائدة : 87/ ].
[ش (العنت) الزنا والفجور، وأصله المشقة، وسمي الزنا به لأنه سببهما. (جف القلم بما أنت لاق) نفذ القدر بما كتب عليك وفرغ منه. (فاختص..) لا أثر في أختصائك أوتركه ما قدر عليك، فافعل ما بدا لك].