باب: تزويج الثيبات

-3- 10 – باب: تزويج الثيبات.

وقالت أم حبيبة: قال لي النبي ﷺ : (لا تعرضن علي بناتكن ولا أخواتكن).

4791/4792 – حدثنا أبو النعمان: حدثنا هشيم: حدثنا سيار، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله قال:

قفلنا مع النبي ﷺ من غزوة فتعجلت على بعير لي قطوف، فلحقني راكب من خلفي، فنخس بعيري بعنزة كانت معه، فانطلق بعيري كأجود ما أنت راء من الإبل، فإذا النبي ﷺ ، فقال: (ما يعجلك). قلت: كنت حديث عهد بعرس، قال: (أبكرا أم ثيبا). قلت:ثيبا، قال: (فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك). قال: فلما ذهبنا لندخل، قال: (امهلوا، حتى تدخلوا ليلا – أي عشاء – لكي تمشط الشعثة وتستحد المغيبة).

 

(4792) – حدثنا أدم: حدثنا شعبة: حدثنا محارب قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول:

تزوجت، فقال لي رسول الله ﷺ : (ما تزوجت). فقلت: تزوجت ثيبا، فقال: (ما لك وللعذارى ولعابها) فذكرت ذلك لعمرو بن دينار، فقال عمرو: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال لي رسول الله ﷺ : (هلا جارية تلاعبها وتلاعبك).


[ش أخرجه مسلم في الأمارة، باب: كراهة الطروق وهو الدخول ليلا، رقم: 715

(قفلنا) رجعنا. (قطوف) بطيء. (فنخس) طعن في مؤخرته ليهيجه. (بعنزة) رمح قصير. أطول من العصا. (الشعثة) غير المتزينة، وهي منتشرة الشعر مغبرة الرأس. (تستحد) تستعمل الحديدة في إزالة شعر الإبط والعانة ونحو ذلك. (المغيبة) المرأة التي غاب عنها زوجها].

[ش اخرجه مسلم في الرضاع، باب: استحباب نكاح البكر، رقم: 715

(ما لك) ما شانك وحالك معهن، أي عليك بهن. (للعذارى) بفتح الراء وكسرها، كصحارى وصحاري، جمع عذراء وهي البكر. (لعابها) ملاعبتها].