باب: إذا كان الولي هو الخاطب

-3- 38 – باب: إذا كان الولي هو الخاطب.

وخطب المغيرة بن شعبة امرأة هو أولى الناس بها، فأمر رجلا فزوجه. وقال عبد الرحمن بن عوف لأم حكيم بنت قارظ: أتجعلين أمرك إلي ؟ قالت: نعم، فقال: قد تزوجتك.

وقال عطاء ليشهد أني قد نكحتك، أو ليأمر رجلا من عشيرتها.

وقال سهل: قالت امرأة للنبي ﷺ : أهب لك نفسي، فقال رجل : أن لم يكن بها حاجة فزوجنيها.

4838 – حدثنا ابن سلام: أخبرنا ابن معاوية: حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها في قوله:

 {ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم فيهن}. إلى أخر الآية، قالت: هي اليتيمة تكون في حجر الرجل، قد شركته في ماله، فيرغب عنها أن يتزوجها، ويكره أن يزوجها غيره، فيدخل عليه في ماله، فيحبسها، فنهاهم الله عن ذلك.

4839 – حدثنا أحمد بن المقدم: حدثنا فضيل بن سليمان: حدثنا أبو حازم: حدثنا سهل بن سعد:

كنا عند النبي ﷺ جلوسا، فجأته امرأة تعرض نفسها عليه، فخفض فيها النظر ورفعه، فلم يردها، فقال رجل من أصحابه: زوجنيها يا رسول الله، قال: (أعندك من شيء). قال: ما عندي من شيء، قال: (ولا خاتما من حديد). قال: ولا خاتم من حديد، ولكن أشق بردتي هذهلاعطيها النصف، وآخذ النصف، قال: (هل معك من القرآن شيء). قال: نعم قال (اذهب فقد زوجتكها بما معك من القرآن).


[ش (هو أولى..) أي هووليها، فوكل أمرها إلى غيره ليزوجه إياها. (ليشهد) إذا أراد وليها أن يتزوجها فليشهد على ذلك أو ليوكل الولي الأبعد بتزويجها منه].