-3- 71 – باب: حق أجابة الوليمة والدعوة، ومن أولم سبعة أيام ونحوه.
ولم يوقت النبي ﷺ يوما ولا يومين.
4878 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ قال: (إذا دعي أحدكم إلى وليمة فليأتها).
4879 – حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال:
(فكوا العاني، وأجيبوا الداعي، وعودوا المريض).
4880 – حدثنا الحسن بن الربيع: حدثنا أبو الأحوص، عن الأشعث، عن معاوية بن سويد: قال البراء بن عازب رضي الله عنهما:
أمرنا النبي ﷺ بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وتشميت العاطس، وإبرار القسم ونصر المظلوم، وإفشاء السلام، وإجابة الداعي، ونهانا عن خواتم الذهب، وعن أنية الفضة، وعن المياثر، والقسية، والإستبرق، والديباج.
تابعه أبو عوانة، والشيباني، عن أشعث: في إفشاء السلام.
4881 – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال:
دعا أبو أسيد الساعدي رسول الله ﷺ في عرسه، وكانت امرأته يومئذ خادمهم، وهي العروس، قال سهل: تدرون ماسقت رسول الله ﷺ ؟ أنقعت له تمرات من الليل، فلما أكل سقته إياه.
[ش أخرجه مسلم في النكاخ، باب: الأمر بإجابة الداعي على الدعوة، رقم: 1429
(الوليمة) أن يصنع طعام يوم العرس ويدعى إليه الناس. (فليأتها) فليحضرها].
[ش (أجيبوا الداعي) لبوا من دعاكم إلى وليمة العرس واحضروها].
[ش (المياثر) جمع ميثرة، وهي فراش صغير من الحرير محشو بالقطن، يجعله الراكب تحته. (القسية) نوع من الثياب مصنوع من كتان مخلوط بحرير، ينسب البلدة القسي كانت في مصر].
[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: إباحة النبيذ الذي لم يشتد ولم يصر مسكرا، رقم 2006.
(امرأته) وأسمها سلامة بنت وهب رضي الله عنها. (خادمهم) تقوم بخدمتهم وتقدم لهم الضياقة، وكان ذلك قبل أن يفرض الحجاب. على أنه ليس في مجموع طرق الحديث ما يدل على أنها جلست معهم. أو أظهرت لهم الزينة أو مواضعها، وعليه: فلا إشكال، ولا ممسك لذوي النفوس الضعيفة والقلوب المريضة، في مثل هذه الحوادث، إذ لا يمتنع دخول المرأة مجالس الرجال وخدمتهم، إذا كانت هناك حاجة، وكانت محتجبة بالحجاب الذي افترضه الله عز وجل].