باب: قول الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض – إلى قوله – أن الله كان عليا كبيرا} /النساء: 34/.

-3- 90 – باب: قول الله تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض – إلى قوله – أن الله كان عليا كبيرا} /النساء: 34/.

 

4905 – حدثنا خالد بن المخلد: حدثنا سليمان قال: حدثني حميد، عن أنس رضي الله عنه قال:

آلى رسول الله ﷺ من نسائه شهرا، وقعد في مشربة له، فنزل لتسع وعشرين، فقيل: يا رسول الله، إنك آليت على شهر؟ قال: (إن الشهر تسع وعشرون).


[ش (قوامون) يقومون بأمرهن، آمرين لهن وناهين كما تقوم الولاة على الرعايا. (بما فضل الله) بسبب ما جعل الله تعالى في كل من المرأة والرجل من خصائص، وقد اختص الرجل بمزيد الروية والتعقل والقدرة والجلد، وتتمتها {وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا}.

(وبما أنفقوا) بسبب ما أدوه من مهر وما يؤدونه من نفقة المسكن والملبس والمأكل ونحو ذلك. (فالصالحات) المؤمنات المحسنات. (قانتات) مطيعات. (حافظات للغيب) صائنات لنفوسهن في غيبة أزواجهن كما يصنها في حضرتهم. (بما حفظ الله) كما أمر الله تعالى، ومقابلة لوصية الله تعالى بهن، وأمره الرجال بحفظهن والإحسان لهن. (نشوزهن) عصيانهن. (المضاجع) جمع مضجع وهو الفراش، والمراد ترك الجماع. ( اضربوهن) ضربا خفيفا يقصد به التأديب، حيث لم تجد كل الوسائل من النصح والهجر والإصلاح وغير ذلك، في ردها عن جموحها ومخالفتها. (أطعنكم) في أداء ما وجب عليهن في طاعة الله عز وجل. (فلا تبغوا عليهن سبيلا) فلا تطلبوا مسلك من المسالك لإيذائهن بالضرب أو التوبيخ ظلما. (عليا كبيرا) أقدر منكم وسلطانه عليكم أشد من سلطانكم على نسائكم فاحذروا مخالفته ولا تظلموهن.