-3- 14 – باب: {وعلى الوارث مثل ذلك} /البقرة: 233/ وهل على المرأة منه شيء.
{وضرب الله مثلا رجلين أحدهما أبكم – إلى قوله – صراط مستقيم} /النحل: 76/.
5054 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا وهيب: أخبرنا هشام عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة:
قلت: يا رسول الله، هل لي من أجر في بني أبي سلمة أن أنفق عليهم، ولست بتاركتهم هكذا وهكذا، وإنما هم بني؟ قال: (نعم، لك أجر ما أنفقت عليهم).
5055 – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:
قالت هند: يا رسول الله، إن أبا سفيان رجل شحيح، فهل علي جناح أن أخذ ما يكفيني وبني؟ قال: (خذي بالمعروف).
[ش (وعلى الوارث…) انظر الاب (4). (أبكم) هو الذي ولد أخرس ولا يتكلم، ولا يفهم ولا يفهم. (إلى قوله) وتتمتها: {لا يقدر على شيء وهو كل على مولاه أينما يوجهه لا يأت بخير هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم} (كل) ثقل. (مولاه) من يتولى أمره وشؤونه. (أينما..) حيثما يرسله لا يقم بما ينفع. (من يأمر..) سليم الحواس نفاع، ذو هداية وإرشاد. (صراط مستقيم) سيرة صالحة، ودين قويم، وهذا مثل، ضربه الله تعالى لنفسه، وكيف أنه يفيض على عباده من إنعامه، ولما يشملهم به من أثار رحمته وألطافه. وللأصنام التي هي جماد لا تضر ولا تنفع، ولا تنطق ولا تسمع، ولا تدري لا تعقل، وهي ثقل على عابديها، تكلفهم الحمل والنقل والخدمة، دون أن تسمو بهم في فكر، أو ترقى بهم إلى حضارة].
[ش (هكذا وهكذا) أي محتاجين وضائعين].