باب: تسمية المولود غداة يولد، لمن لم يَعُقَّ عنه، وتَحْنيكه

-3-1 – باب: تسمية المولود غداة يولد، لمن لم يَعُقَّ عنه، وتَحْنيكه.

5150 – حدثني إسحق بن نصر: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني بُرَيد، عن أبي بُردة، عن أبي موسى رضي الله عنه قال:

وُلد لي غلام، فأتيت به النبي ﷺ فسماه إبراهيم، فحنَّكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إلي، وكان أكبر ولد أبي موسى.

5151 – حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:

أتي النبي ﷺ بصبي يحنِّكه، فبال عليه، فأتبعه الماء.

5152 – حدثنا إسحق بن نصر: حدثنا أبو أسامة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما:

أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة، قالت: فخرجت وأنا مُتِمُّ، فأتيت المدينة فنزلت قُباء، فولدت بقُباء، ثم أتيت به رسول الله ﷺ فوضعته في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله ﷺ ، ثم حنَّكه بالتمرة، ثم دعا له وبرَّك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام، ففرحوا به فرحاً شديداً، لأنهم قيل لهم: إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم.

5153 – حدثنا مطر بن الفضل: حدثنا يزيد بن هارون: أخبرنا عبد الله بن عون، عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة، فقُبِضَ الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني، قالت أم سُلَيم: هو أسكن ما كان، فقرَّبت إليه العشاء فتعشى، ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: وارِ الصبي. فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله ﷺ فأخبره، فقال: (أعْرَسْتُمُ الليلة). قال: نعم، قال: (اللهم بارك لهما). فولدت غلاماً. قال لي أبو طلحة: احفظه حتى تأتي به النبي ﷺ ، فأتى به النبي ﷺ وأرسلَتْ معه بتمرات، فأخذه النبي ﷺ فقال: (أمعه شيء). قالوا: نعم، تمرات، فأخذها النبي ﷺ فمضغها، ثم أخذ من فيه، فجعلها في فِي الصبي وحنَّكه به، وسمَّاه عبد الله. حدثنا محمد بن المثنَّى: حدثنا ابن أبي عدي، عن ابن عون، عن محمد، عن أنس، وساق الحديث.


[ش (يعق) من العق وهو الشق والقطع. وقيل: من العقيقة. وهي في الأصل: الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد. وأطلقت على الذبيحة التي تذبح للمولود، لأنها تذبح حين يحلق ذلك الشعر، أو لأنها تعق عمن ذبحت له أي تشق وتقطع. وهي سنة مؤكدة، والسنة: أن يكون الذبح والحلق وتسمية المولود في اليوم السابع، فإن لم يرد أن يعق عنه يسمى وقت ولادته].

[ش أخرجه مسلم في الآداب، باب: استحباب تحنيك المولود عند ولادته، رقم: 2145.

(فحنَّكه) من التحنيك، وهو أن يمضغ شيء حلو ويوضع في فم الصبي ويدار في حنَّكه].

[ش أخرجه مسلم في الآداب، باب: استحباب تحنيك المولود عند ولادته، رقم: 2144.

(أصاب منها) جامعها. (وار الصبي) ادفنه. (أعرستم) من الإعراس، وهو وطء الرجل زوجته].