باب: شرب اللبن

-3-11 – باب: شرب اللبن.

وقول الله تعالى: {من بين فَرْثٍ ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين} /النحل: 66/.

 

5281 – حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

أتي رسول الله ﷺ ليلة أسري به بقدح لبن وقدح خمر.

5282 – حدثنا الحُمَيدي: سمع سفيان: أخبرنا سالم أبو النضر: أنه سمع عُميراً، مولى أم الفضل يحدث، عن أم الفضل قالت:

شك الناس في صيام رسول الله ﷺ يوم عرفة، فأرسلتُ إليه بإناء فيه لبن فشرب. فكان سفيان ربما قال: شك الناس في صيام رسول الله ﷺ يوم عرفة، فأرسلتْ إليه أم الفضل، فإذا وُقِفَ عليه، قال: هو عن أم الفضل.

5283 – حدثنا قتيبة: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح وأبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال:

جاء أبو حُمَيد بقدح من لبن من النَّقيع، فقال له رسول الله ﷺ : (ألا خمَّرته، ولو أن تعرض عليه عوداً).

حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: سمعت أبا صالح يذكر، أراه، عن جابر رضي الله عنه قال: جاء أبو حُمَيد، رجل من الأنصار، من النَّقيع بإناء من لبن إلى النبي ﷺ ، فقال النبي ﷺ : (ألا خمَّرته، ولو أن تعرض عليه عوداً). وحدثني أبو سفيان، عن جابر، عن النبي ﷺ بهذا.

 

5284 – حدثني محمود: أخبرنا النضر: أخبرنا شُعبة، عن أبي إسحق قال: سمعت البراء رضي الله عنه قال:

قدم النبي ﷺ من مكة وأبو بكر معه، قال أبو بكر: مررنا براع وقد عطش رسول الله ﷺ ، قال أبو بكر رضي الله عنه: فحلبتُ كُثْبَةً من لبن في قدح، فشرب حتى رضيت، وأتانا سُراقة بن جُعْشُم على فرس فدعا عليه، فطلب إليه سُراقة أن لا يدعو عليه وأن يرجع، ففعل النبي ﷺ .

5285 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب: حدثنا أبو الزِّناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة رضي الله عنه:

أن رسول الله ﷺ قال: (نِعْمَ الصدقة اللِّقْحَةُ الصَّفِيُّ مِنْحَةً، والشاة الصَّفِيُّ مِنْحَةً، تغدو بإناء، وتروح بآخر).

5286 – حدثنا أبو عاصم، عن الأوزاعي، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس رضي الله عنهما:

أن رسول الله ﷺ شرب لبناً فمضمض، وقال: (إنَّ له دسماً).

5287 – وقال إبراهيم بن طهمان، عن شُعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال:

قال رسول الله ﷺ : (رُفِعْتُ إلى السِّدرة، فإذا أربعة أنهار: نهران ظاهران ونهران باطنان، فأما الظاهران: النيل والفرات، وأما الباطنان: فنهران في الجنة، فأتيت بثلاثة أقداح: قدح فيه لبن، وقدح فيه عسل، وقدح فيه خمر، فأخذت الذي فيه اللبن فشربت،فقيل لي: أصبت الفطرة أنت وأمتك).

قال هشام وسعيد وهمَّام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، عن النبي ﷺ : في الأنهار نحوه، ولم يذكروا: ثلاثة أقداح.


[ش (فرث) هو ما يجتمع في الكرش.

(خالصاً) من حمرة الدم وقذارة الفرث.

(سائغاً) لذيذاً هنيئاً لا يغص به شاربه].

[ش (ربما قال) أي دون أن يسنده إلى أم الفضل.

(وقف عليه) سئل عن الحديث: هل هو موصول أم مرسل، يعني لم يذكر فيه الصحابي].

[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: في شرب النبيذ وتخمير الإناء، رقم: 2011.

(النقيع) اسم موضع بوادي العقيق، سمي بذلك لاجتماع الماء فيه، والماء الناقع هو المجتمع.

(خمرته) غطيته.

(تعرض عليه عوداً) تجعله عليه بالعرض، ليصان من الشيطان والهواء والأقذار].