باب: شرب اللبن بالماء

-3-13 – باب: شرب اللبن بالماء.

5289 – حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس، عن الزُهري قال: أخبرني أنس بن مالك رضي الله عنه:

أنه رأى رسول الله ﷺ شرب لبناً، وأتى داره، فحلبتُ شاة، فَشُبْتُ لرسول الله ﷺ من البئر، فتناول القدح فشرب، وعن يساره أبو بكر، وعن يمينه أعرابي، فأعطى الأعرابي فضله، ثم قال: (الأيمن فالأيمن).

 

5290 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا أبو عامر: حدثنا فُلَيح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:

أن النبي ﷺ دخل على رجل من الأنصار ومعه صاحب له، فقال له النبي ﷺ : (إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شَنَّة وإلا كَرَعنا). قال: والرجل يحوِّل الماء في حائطه، قال: فقال الرجل: يا رسول الله، عندي ماء بائت، فانطلقْ إلى العريش، قال: فانطلقَ بهما، فسكب في قدح، ثم حلب عليه من داجن له، قال: فشرب رسول الله ﷺ ، ثم شرب الرجل الذي جاء معه. [5298].


[ش (باب شرب اللبن بالماء) أي ممزوجاً، وإنما قيده بالشرب للإحتراز عن الخلط عند البيع، فإنه غش. وفي رواية: شوب، وهو الخلط، وإنما كانوا يمزجون اللبن بالماء، لأن اللبن عند الحلب يكون حاراً].

[ش (رجل) قيل: هو أبو الهيثم بن التيهان الأنصاري رضي الله عنه.

(صاحب له) هو أبو بكر رضي الله عنه.

(شنة) قربة بليت وذهب شعرها – لأنها في الأصل من جلد – من كثرة الاستعمال.

(كرعنا) من الكرع، وهو تناول الماء بالفم من غير إناء ولا كف.

(يحول الماء) ينقله من مكان إلى مكان آخر ليعم أشجاره بالسقي.

(حائطه) بستانه من النخيل.

(داجن) الشاة التي تكون في البيوت ولا تخرج إلى المرعى].