باب: ما جاء في كفارة المرضى

-3-1 – باب: ما جاء في كفارة المرضى.

وقول الله تعالى: {من يعمل سوءاً يُجز به} /النساء: 123/.

5317 – حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني عروة بن الزبير: أن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ ، قالت:

قال رسول الله ﷺ : (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفَّر الله بها عنه، حتى الشوكة يُشاكها).

 

5318 – حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الملك بن عمرو: حدثنا زهير بن محمد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، وعن أبي هريرة،

عن النبي ﷺ قال: (ما يصيب المسلم، من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حَزَن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يُشاكها، إلا كفَّر الله بها من خطاياه).

 

5319 – حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن سفيان، عن سعد، عن عبد الله بن كعب، عن أبيه،

عن النبي ﷺ قال: (مثل المؤمن كالخامة من الزرع، تُفَيِّئُها الريح مرة، وتعدلها مرة، ومثل المنافق كالأرزة، لا تزال حتى يكون انجعافها مرة واحدة).

وقال زكرياء: حدثني سعد: حدثنا ابن كعب، عن أبيه كعب، عن النبي ﷺ .

 

5320 – حدثنا إبراهيم بن المنذر قال: حدثني محمد بن فُلَيح قال: حدثني أبي، عن هلال بن علي من بني عامر بن لؤي، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله ﷺ : (مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع، من حيث أتتها الريح كفأتها، فإذا اعتدلت تكفَّأ بالبلاء. والفاجر كالأرزة، صمَّاء معتدلة، حتى يقصمها الله إذا شاء).

 

5321 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة أنه قال: سمعت سعيد بن يسار أبا الحُبَاب يقول: سمعت أبا هريرة يقول:

قال رسول الله ﷺ : (من يرد الله به خيراً يُصِبْ منه).


[ش (يجز به) يعاقب عليه في الدنيا بالمرض ونحوه، أو في الآخرة، ومن فضل الله على المؤمن أن يعاجل له العقوبة في الدنيا].

[ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب، باب: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن..، رقم: 2572.

(كفر الله بها عنه) محي بسببها من ذنوبه.

(يشاكها) يصاب بها جسده].

[ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب، باب: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن..، رقم: 2573.

(نصب) تعب.

(وصب) مرض.

(هم) كره لما يتوقعه من سوء.

(حزن) أسى على ما حصل له من مكروه في الماضي.

(أذى) من تعدي غيره عليه.

(غم) ما يضيق القلب والنفس.

(خطاياه) ذنوبه].

[ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم، باب: مثل المؤمن كالزرع ومثل الكافر…، رقم: 2810.

(كالخامة) الغض الرطب من النبات أول ما ينبت.

(تفيئها) تميلها.

(تعدلها) ترفعها.

(لا تزال) قائمة لا تلين.

(انجعافها) انقلاعها].

[ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم، باب: مثل المؤمن كالزرع ومثل الكافر..، رقم: 2809.

(كفأتها) أمالتها.

(تكفأ بالبلاء) تقلب بالمصيبة، أي المؤمن إذا أصابه بلاء رضي بقدر الله تعالى، فإذا زال عنه قام واعتدل بشكر الله تعالى، فانقلب البلاء خيراً ورحمة.

(صماء) صلبة شديدة.

(يقصمها) من القصم، وهو الكسر مع الإبانة، أي فصل الأجزاء عن بعضها].

[ش (يصب منه) يبتله بالمصائب، ليطهره من الذنوب في الدنيا، فيلقى الله تعالى نقياً].