باب: فضل من يُصرع من الريح

-3-6 – باب: فضل من يُصرع من الريح.

5328 – حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى، عن عمران أبي بكر قال: حدثني عطاء بن أبي رباح قال:

قال لي ابن عباس: ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبي ﷺ فقالت: إني أصرع، وإني أتكشَّف، فادع الله لي، قال: (إن شئت صبرت ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك). فقالت: أصبر، فقالت: إني أتكشَّف، فادع الله أن لا أتكشَّف، فدعا لها.

حدثنا محمد: أخبرنا مخلد، عن ابن جريج: أخبرني عطاء: أنه رأى أم زُفَر تلك، امرأة طويلة سوداء، على ستر الكعبة.


[ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب، باب: ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن..، رقم: 2576.

(امرأة) قيل اسمها سعيرة الأسدية، وقيل: شقيرة.

(أصرع) يصيبني الصرع، وهو علة في الجهاز العصبي تصحبها غيبوبة في العضلات، وقد يكون هذا بسبب احتباس الريح في منافذ الدماغ، وقد يكون بسبب إيذاء الكفرة من الجن.

(أتكشف) أي فأخشى أن تظهر عورتي وأنا لا أشعر.

(صبرت) على هذا الابتلاء.

(ولك الجنة) أي درجة عالية فيها بمقابل صبرك.

(على ستر الكعبة) متعلقة بأستار الكعبة، وقيل: كانت تفعل ذلك إذا خشيت أن يأتيها الصرع].