باب: إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت

-3-60 – باب: إخراج المتشبهين بالنساء من البيوت.

5547 – حدثنا معاذ بن فضالة: حدثنا هشام، عن يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:

لعن النبي ﷺ المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء، وقال: (أخرجوهم من بيوتكم). قال: فأخرج النبي ﷺ فلاناً، وأخرج عمر فلاناً.

5548 – حدثنا مالك بن إسماعيل: حدثنا زهير: حدثنا هشام بن عروة: أن عروة أخبره: أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته: أن أم سلمة أخبرتها:

أن النبي ﷺ كان عندها وفي البيت مخنث، فقال لعبد الله أخي أم سلمة: يا عبد الله، إن فتح لكم غداً الطائف، فإني أدلك على بنت غيلان، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال النبي ﷺ : (لا يدخلن هؤلاء عليكم).

قال أبو عبد الله: تقبل بأربع وتدبر، يعني أربع عكن بطنها، فهي تقبل بهن، وقوله: وتدبر بثمان، يعني أطراف هذه العكن الأربع، لأنها محيطة بالجنبين حتى لحقت، وإنما قال بثمان، ولم يقل بثمانية، وواحد الأطراف، وهو ذكر، لأنه لم يقل ثمانية أطراف.


[ش (المخنثين) من التخنث، وهو التثني والتكسر والتلين. (أخرجوهم) لا تدعوهم يدخلون عليكم نساء أم رجالاً، لأن دخولهم يؤدي إلى فساد في البيوت. (فلاناً) يقال: أخرج رسول الله ﷺ أنجشة، العبد الأسود الذي كان يحدو بالنساء، أي يغني أثناء سوقه الإبل التي تركبها النساء في هوادجها. (فلاناً) لم يذكر اسم الذي أخرجه عمر رضي الله عنه].

[ش (عكن) جمع عكنة وهي الطي الذي يكون بالبطن من السمن].