-3-18 – باب: رحمة الولد وتقبيله ومعانقته.
وقال ثابت: عن أنس:
أخذ النبي ﷺ إبراهيم فقبله وشمه.
5648 – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا مهدي: حدثنا ابن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم قال:
كنت شاهداً لابن عمر، وسأله رجل عن دم البعوض، فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، قال: انظروا إلى هذا، يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن النبي ﷺ ، وسمعت النبي ﷺ يقول: (هما ريحانتاي من الدنيا).
5649 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر: أن عروة بن الزبير أخبره: أن عائشة زوج النبي ﷺ حدثته قالت:
جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني، فلم تجد عندي غير تمرة واحدة، فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي ﷺ فحدثته، فقال: (من يلي من هذه البنات شيئاً، فأحسن إليهن، كن له ستراً من النار).
5650 – حدثنا أبو الوليد: حدثنا الليث: حدثنا سعيد المقبري: حدثنا عمرو بن سليم: حدثنا أبو قتادة قال:
خرج علينا النبي ﷺ ، وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه، فصلى، فإذا ركع وضعها، وإذا رفع رفعها.
5651 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:
قبل رسول الله ﷺ الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً، فنظر إليه رسول الله ﷺ ثم قال: (من لا يرحم لا يرحم).
5652 – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن هشام، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
جاء أعرابي إلى النبي ﷺ فقال: تقبلون الصبيان؟ فما نقبلهم، فقال النبي ﷺ : (أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة).
5653 – حدثنا ابن أبي مريم: حدثنا أبو غسان قال: حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
قدم على النبي ﷺ سبي، فإذا امرأة من السبي قد تحلب ثديها تسقي، إذا وجدت صبياً في السبي أخذته، فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي ﷺ : (أترون هذه طارحة ولدها في النار). قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال: (لله أرحم بعباده من هذه بولدها).
[ش (يلي) من الولاية، وهي القيام بالشؤون والعناية، وفي رواية (بلي) من البلاء وهو الاختبار، لأن الناس غالباً لا يرغبون في البنات، فكان وجودهن اختبار للرضا بعطاء الله تعالى].
[ش أخرجه مسلم في الفضائل، باب: رحمته ﷺ الصبيان والعيال..، رقم: 2318.
(جالساً) منصوب على الحال، وفي نسخة (جالس)].
[ش أخرجه مسلم في الفضائل، باب: رحمته ﷺ الصبيان والعيال..، رقم: 2317.
(أعرابي) قيل: هو الأقرع بن حابس رضي الله عنه. وقيل: غيره.
(أو أملك لك..) أي لا أقدر أن أجعل في قلبك الرحمة، إن كان الله تعالى قد نزعها منه].
[ش أخرجه مسلم في التوبة، باب: في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه، رقم: 2754.
(سبي) أسرى من الصغار، ذكوراً وإناثاً. (تحلب ثديها) وفي نسخة (تحلب) أي سال منه الحليب. (تسقي) حليبها للصبيان. (طارحة) ملقية. (أرحم) أكثر رحمة، ورحمته تعالى إحسانه لعباده، ودفعه النقمة والعذاب عنهم، وعدم مؤاخذتهم على ما كسبوا].