-3-56 – باب: قول الله تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون} /النحل:90/.
وقوله: {إنما بغيكم على أنفسكم} /يونس:23/.
{ثم بغي عليه لينصرنه الله} /الحج:60/.
وترك إثارة الشر على مسلم أو كافر.
5716 – حدثنا الحُمَيدي: حدثنا سفيان: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت:
مكث النبي ﷺ كذا وكذا، يخيل إليه أن يأتي أهله ولا يأتي، قالت عائشة: فقال لي ذات يوم: (يا عائشة: إن الله أفتاني في أمر استفتيته فيه: أتاني رجلان، فجلس أحدهما عند رجلي والآخر عند رأسي، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي: ما بال الرجل؟ قال: مطبوب، يعني مسحوراً، قال: ومن طبه؟ قال: لبيد بن أعصم، قال: وفيم؟ قال: في جف طلعة ذكر في مشط ومشاقة، تحت رعوفة في بئر ذروان). فجاء النبي ﷺ فقال: (هذه البئر التي أريتها، كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين، وكأن ماءها نقاعة الحناء). فأمر به النبي صلىالله عليه وسلم فأخرج، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله فهلا، تعني تنشرت؟ فقال النبي ﷺ : (أما الله فقد شفاني، وأما أنا فأكره أن أثير على الناس شراً). قالت: ولبيد بن أعصم، رجل من بني زريق، حليف ليهود.
[ش (بالعدل) بإعطاء كل ذي حق حقه. ومعاقبة المسيء بمثل إساءته.
(الإحسان) ومنه: ترك معاقبة المسيء على إساءته والعفو عنه. (إيتاء..) إعطاء الأقارب وصلتهم. (الفحشاء والمنكر) كل فعل أو قول قبيح، يستنكره أصحاب العقول السليمة ولا يقره الشرع. (البغي) التعدي والظلم ومجاوزة الحد. (بغيكم) جزاء ظلمكم وعاقبة فسادكم وكبركم].