-3-71 – باب: الصبر على الأذى.
وقول الله تعالى: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} /الزمر:10/.
5748 – حدثنا مسدَّد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان قال: حدثني الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي موسى رضي الله عنه،
عن النبي ﷺ قال: (ليس أحد، أو: ليس شيء أصبر على أذى سمعه من الله، إنهم ليدعون له ولداً، وإنه ليعافيهم ويرزقهم).
5749 – حدثنا عمر بن حفص: حدثنا أبي: حدثنا الأعمش قال: سمعت شقيقاً يقول: قال عبد الله:
قسم النبي ﷺ قسمة كبعض ما كان يقسم، فقال رجل من الأنصار: والله إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله، قلت: أما لأقولن للنبي ﷺ ، فأتيته وهو في أصحابه فساررته، فشق ذلك على النبي ﷺ وتغير وجهه وغضب، حتى وددت أني لم أكن أخبرته، ثم قال: (قد أوذي موسى بأكثر من ذلك فصبر).
[ش (يوفى) يعطى كاملاً موفراً. (الصابرون) على المصائب، وعلى طاعة الله تعالى، وعن معصيته. (أجرهم) جزاء صبرهم وحسن عملهم].
[ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم، باب: لا أحد أصبر على أذى من الله عز وجل، رقم: 2804.
(أصبر) أحلم وأبعد عن الانتقام، وأكثر تأخيراً عن العقوبة. (أذى) شيء يكرهه من قول أو فعل. (ليدعون) ينسبون. (ليعافيهم) في أبدانهم].