-3-80 – باب: قول النبي ﷺ : (يسروا ولا تعسروا).
وكان يحب التخفيف واليسر على الناس.
5773 – حدثني إسحق: حدثنا النضر: أخبرنا شُعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده قال:
لما بعثه رسول الله ﷺ ومعاذ بن جبل قال لهما: (يسرا ولا تعسرا، وبشرا ولا تنفرا، وتطاوعا). قال أبو موسى: يا رسول الله، إنا بأرض يصنع فيها شراب من العسل، يقال له البتع، وشراب من الشعير، يقال له المزر؟ فقال رسول الله ﷺ : (كل مسكر حرام).
5774 – حدثنا آدم: حدثنا شُعبة، عن أبي التياح قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
قال النبي ﷺ : (يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا).
5775 – حدثنا عبد الله بن مسلمة: عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
ما خير رسول الله ﷺ بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله ﷺ لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله، فينتقم بها لله.
5776 – حدثنا أبو النعمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن الأزرق بن قيس قال:
كنا على شاطيء نهر بالأهواز، قد نضب عنه الماء، فجاء أبو برزة الأسلمي على فرس، فصلى وخلى فرسه، فانطلقت الفرس، فترك صلاته وتبعها حتى أدركها، فأخذها ثم جاء فقضى صلاته، وفينا رجل له رأي، فأقبل يقول: انظروا إلى هذا الشيخ، ترك صلاته من أجل فرس، فأقبل فقال: ما عنفني أحد منذ فارقت رسول الله ﷺ ، وقال: إن منزلي متراخ، فلو صليت وتركت، لم آت أهلي إلى الليل. وذكر أنه صحب النبي ﷺ فرأى من تيسيره.
5777 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري (ح). وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أبا هريرة أخبره:
أن أعرابياً بال في المسجد، فثار إليه الناس ليقعوا به، فقال لهم رسول الله ﷺ : (دعوه، وأهريقوا على بوله ذنوباً من ماء، أو سجلاً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين).
[ش (يسروا) أمر بالتيسير، وهو الأخذ بما هو أسهل، لينشط الناس في العمل. (سكنوا) من التسكين، ضد التحريك، والمراد إدخال الطمأنينة والهدوء على النفس].
[ش (نضب عنه الماء) غاب وذهب في الأرض. (خلى..) تركه بدون ربط وعقل. (فقضى صلاته) أداها بعدما قطعها. (له رأي) مخالف لرأي أهل السنة. (متراخ) متباعد. (تركت) فرسي تذهب. (من تيسيره) ما يخالف رأي هذا المنكر].
[ش (فثار..) هاجوا عليه. (ليقعوا به) ليؤذوه بالضرب ونحوه. (سجلاً) دلواً فيه ماء].