باب: إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه

-3-85 – باب: إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه.

وقوله: {ضيف إبراهيم المكرمين} /الذاريات: 24/.

قال أبو عبد الله: يقال: هو زور، وهؤلاء زور وضيف، ومعناه أضيافه وزواره، لأنها مصدر، مثل: قوم رضاً وعدل.

يقال: ماء غور، وبئر غور، وماءان غور، ومياه غور. ويقال: الغور الغائر لا تناله الدلاء، كل شيء غرت فيه فهو مغارة.

{تزاور} /الكهف: 17/: تميل، من الزور، والأزور الأميل.

5784 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الكعبي:

أن رسول الله ﷺ قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له، أن يثوي عنده حتى يحرجه).

حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك: مثله، وزاد: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).

5785 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا ابن مهدي: حدثنا سفيان، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،

عن النبي ﷺ قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).

5786 – حدثنا قتيبة: حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال:

قلنا: يا رسول الله، إنك تبعثنا، فننزل بقوم فلا يقروننا، فما ترى؟ فقال لنا رسول الله ﷺ : (إن نزلتم بقوم فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا، فإن لم يفعلوا، فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم).

5787 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا هشام: أخبرنا معمر، عن الزُهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه،

عن النبي ﷺ قال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).


[ش (مثل القوم..) أي في إطلاقه على الواحد والجمع. (قوم رضاً وعدل) أي مرضيون وعدول. (الغائر) هو الذي ذهب إلى أسفل أرضه. (غرت فيه) ذهبت فيه].

[ش (يثوي) يقيم. (يحرجه) يضيق عليه، حساً ومعنى].

[ش (فليصل رحمه) فلحيسن إلى أقاربه وليبر بهم].