-3-102 – باب: قول النبي ﷺ : (إنما الكرم قلب المؤمن).
وقد قال: (إنما المفلس الذي يفلس يوم القيامة). كقوله: (إنما الصرعة الذي يملك نفسه عند الغضب).
كقوله: (لا ملك إلا الله). فوصفه بانتهاء الملك، ثم ذكر الملوك أيضا فقال:
{إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها}. /النمل: 34/.
5829 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن الزُهري، عن سعيد بن المسيَّب، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ : (ويقولون الكرم، إنما الكرم قلب المؤمن).
[ش (إنما المفلس..) أي المفلس الحقيقي هو الذي تتلاشى حسناته يوم القيامة بسبب ما خالطها من سيئات. (بانتهاء الملك..) أي لا ملك غيره، ثم وصف غيره بأنه ملك. وغرض البخاري من الإتيان بهذه الأمثلة التي فيها أداة الحصر: بيان أن الحصر فيها مجازي لا حقيقي، إذ إنها تطلق على غير ما ذكر، والمعنى: أن ما ذكر أحق بهذه التسمية].
[ش (الكرم قلب المؤمن) الأحق باسم الكرم قلب المؤمن، لما فيه من نور الإيمان وتقوى الله عز وجل].