-3-104 – باب: قول الرجل: جعلني الله فداك.
وقال أبو بكر للنبي ﷺ : فديناك بآبائنا وأمهاتنا.
5831 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا بشر بن المفضل: حدثنا يحيى بن أبي إسحق، عن أنس بن مالك:
أنه أقبل هو وأبو طلحة مع النبي ﷺ ، ومع النبي ﷺ صفية، مردفها على راحلته، فلما كانوا ببعض الطريق عثرت الناقة، فصرع النبي ﷺ والمرأة، وإن أبا طلحة – قال: أحسب – اقتحم عن بعيره، فأتى رسول الله ﷺ فقال: يا نبي الله جعلني الله فداك، هل أصابك من شيء؟ قال: (لا، ولكن عليك بالمرأة). فألقى أبو طلحة ثوبه على وجهه فقصد قصدها، فألقى ثوبه عليها، فقامت المرأة، فشد لهما على راحلتهما فركبا، فساروا حتى إذا كانوا بظهر المدينة، أو قال: أشرفوا على المدينة، قال النبي ﷺ : (آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون). فلم يزل يقولها حتى دخل المدينة.