باب: التكبير والتسبيح عند التعجب

-3-121 – باب: التكبير والتسبيح عند التعجب.

5864 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: حدثتني هند بنت الحارث: أن أم سلمة رضي الله عنها قالت:

استيقظ النبي ﷺ فقال: (سبحان الله، ماذا أنزل من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجر – يريد به أزواجه حتى يصلين – رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).

وقال ابن أبي ثور، عن ابن عباس، عن عمر قال: قلت للنبي ﷺ : طلقت نساءك؟ قال: (لا). قلت: الله أكبر.

5865 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري. وحدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن علي بن الحسين: أن صفية بنت حيي زوج النبي ﷺ أخبرته:

أنها جاءت رسول الله ﷺ تزوره، وهو معتكف في المسجد، في العشر الغوابر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة من العشاء، ثم قامت تنقلب، فقام معها النبي ﷺ يقلبها، حتى إذا بلغت باب المسجد، الذي عند مسكن أم سلمة زوج النبي ﷺ ، مر بهما رجلان من الأنصار، فسلما على رسول الله ﷺ ثم نفذا، فقال لهما رسول الله ﷺ : (على رسلكما، إنما هي صفية بنت حيي). قالا: سبحان الله يا رسول الله، وكبر عليهما ما قال، قال: (إن الشيطان يجري من ابن آدم مبلغ الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما).


[ش (الغوابر) الباقيات، والغابر لفظ مشترك بين الضدين الماضي والباقي.

(نفذا) مضيا مسرعين. (يجري من ابن آدم) في رواية (يبلغ من الإنسان)].