-3-16 – باب: الدعاء في الصلاة.
5967 – حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا الليث قال: حدثني يزيد، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه:
أنه قال للنبي ﷺ : علمني دعاء أدعو به في صلاتي، قال: (قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيراً، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم).
وقال عمرو، عن يزيد، عن أبي الخير: أنه سمع عبد الله بن عمرو: قال أبو بكر رضي الله عنه للنبي ﷺ .
5968 – حدثنا علي: حدثنا مالك بن سعير: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه،
عن عائشة: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها}. أنزلت في الدعاء.
5969 – حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله رضي الله عنه قال:
كنا نقول في الصلاة: السلام على الله، السلام على فلان، فقال لنا النبي ﷺ ذات يوم: (إن الله هو السلام، فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات لله – إلى قوله – الصالحين، فإذا قالها أصاب كل عبد لله في السماء والأرض صالح، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم يتخير من الثناء ما شاء).
[ش قال الكرماني: وهذا الدعاء من الجوامع، إذ فيه اعتراف بغاية التقصير، وهو كونه ظالماً ظلماً كثيراً، وطلب غاية الإنعام التي هي المغفرة والرحمة، إذ المغفرة ستر الذنوب ومحوها، والرحمة إيصال الخيرات، فالأول عبارة عن الزحزحة عن النار، والثاني إدخال الجنة، وهذا هو الفوز العظيم. (فتح، عيني)].