باب: التعوذ من المأثم والمغرم

-3-38 – باب: التعوذ من المأثم والمغرم.

6007 – حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:

أن النبي ﷺ كان يقول: (اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر، ومن فتنة النار وعذاب النار، ومن شر فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد، ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب).


[ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: ما يستعاذ منه في الصلاة، رقم: 589.

(الهرم) نهاية الكبر. (المأثم) ما فيه إثم. (المغرم) ما فيه غرامة، وهي ما يلزم أداؤه من دين ونحوه. (قتنة القبر) سؤال منكر ونكير، وعذاب القبر بعده لمن يستحقه. (فتنة النار) سؤال خزنتها توبيخاً وتنكيلاً. (فتنة الغنى) الطغيان والبطر والكبر عند وجوده، وعدم تأدية الحقوق كالزكاة ونحوها.

(فتنة الفقر) ما قد ينتج عنه من الوقوع في الحرام دون مبالاة، أو السخط على قضاء الله تعالى، أو مباشرة ما لا يليق بأهل الدين والمروءة. (المسيح) ممسوح العين. (الدجال) صيغة مبالغة من الدجل، وهو التغطية، لأنه يغطي الحق بالكذب. (خطاياي) جمع خطيئة، وهي الذنب. (بماء الثلج والبرد) خصا بالذكر لنقائهما وبعدهما عن الأنجاس، والمعنى: نظفني من الخطايا كما ينظف ما يصيبه ماء الثلج والبرد].