-3-2 – باب: مثل الدنيا في الآخرة.
وقوله تعالى: {أنَّما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفراً ثم يكون حطاماً وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور} /الحديد: 20/.
6052 – حدثنا عبد الله بن مسلمة: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل قال:
سمعت النبي ﷺ يقول: (موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها).
[ش (أنما) فتحت الهمزة لأن أول الآية: {اعلموا أنما}. (الحياة الدنيا..) المراد التصرفات الدنيوية التي ليست فيها قربى، وليست مما لا بد منه لإقامة الحياة. (زينة) ما يتزين الشيء به ويحسن مما هو خارج عن ذاته. (تفاخر) تباهي كل بما لديه. (تكاثر) سعي كل لأن يكون أكثر حظاً في الشيء من غيره، أو قوله: أنا أكثر منك كذا وكذا. (غيث) مطر نافع. (الكفار) الزراع، سموا بذلك لأنهم يكفرون البذر، أي يغطونه. (يهيج) يجف وييبس ثم يصفر.
(حطاماً) يابساً متكسراً. (متاع) متعة يتمتع بها وينتفع لأمد قليل. (الغرور) تخدع من تعلق بها ومال إليها واستكان].
[ش (موضع سوط) قدر موضعه، والسوط ما يضرب به من جلد ونحوه].