باب: من بلغ ستين سنة، فقد أعذر الله إليه في العمر

-3-5 – باب: من بلغ ستين سنة، فقد أعذر الله إليه في العمر.

لقوله: {أولم نعمِّركم ما يتذكَّر فيه من تذكَّر وجاءكم النَّذير} /فاطر: 37/: يعني الشيب.

6056 – حدثني عبد السلام بن مطهر: حدثنا عمر بن علي، عن معن بن محمد الغفاري، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة،

عن النبي ﷺ قال: (أعذر الله إلى امرئ أخَّر أجله حتى بلَّغه ستين سنة).

تابعه أبو حازم وابن عجلان، عن المقبري.

6057 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا أبو صفوان عبد الله بن سعيد: حدثنا يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد بن المسيَّب: أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:

سمعت رسول الله ﷺ يقول: (لا يزال قلب الكبير شاباً في اثنتين: في حب الدنيا وطول الأمل).

قال الليث: حدثني يونس وابن وهب: عن يونس، عن ابن شهاب قال: أخبرني سعيد وأبو سلمة.

 

6058 – حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

قال رسول الله ﷺ : (يكبر ابن آدم ويكبر معه اثنتان: حبُّ المال وطول العمر). رواه شُعبة، عن قتادة.


[ش (أعذر إليه) أزال عذره ولم تبق له حجة في التقصير. (نعمركم) أعطيناكم من البقاء في الدنيا. (ما يتذكر فيه..) ما هو كاف في التذكير لمن لديه استعداد لذلك. (النذير) ما ينذر بدنو الأجل، ولذا فسر بالشيب. أو: من يُحَذَّر من عقاب الآخرة وهم الرسل وما أنزل عليهم منكتب].

[ش (أعذر) من الإعذار وهو إزالة العذر. (أخر أجله) أطال حياته].

[ش أخرجه مسلم في الزكاة، باب: كراهة الحرص على الدنيا، رقم: 1046.

(شاباً) قويا لاستحكام المحبة لما ذكر في قلبه. (الأمل) طول العمر].

[ش أخرجه مسلم في الزكاة، باب: كراهة الحرص على الدنيا، رقم: 1047.

(يكبر) يطعن في السن. (يكبر معه) يعظم عنده].