باب: قول الله تعالى: {يا أيها الناس إنَّ وعد الله حق فلا تغرَّنكم الحياة الدنيا ولا يغرَّنكم بالله الغَرور. إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير} /فاطر: 5 – 6/

-3-8 – باب: قول الله تعالى: {يا أيها الناس إنَّ وعد الله حق فلا تغرَّنكم الحياة الدنيا ولا يغرَّنكم بالله الغَرور. إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير} /فاطر: 5 – 6/.

جمعه سعر، قال مجاهد: الغَرور: الشيطان.

6069 – حدثنا سعد بن حفص: حدثنا شيبان، عن يحيى، عن محمد بن إبراهيم القرشي قال: أخبرني معاذ بن عبد الرحمن: أن ابن أبان أخبره قال:

أتيت عثمان بن عفان بطهور وهو جالس على المقاعد، فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: رأيت النبي ﷺ يتوضأ وهو في هذا المجلس، فأحسن الوضوء ثم قال: (من توضأ مثل هذا الوضوء، ثم أتى المسجد، فركع ركعتين، ثم جلس، غفر له ما تقدم من ذنبه). قال: وقال النبي ﷺ : (لا تغترُّوا).


[ش (الغرور) بأن يطمع في العفو، فيعمل بالمعصية ويتمنى المغفرة. (فاتخذوه عدواً) أنزلوه منزل العدو في محاربته وتجنب طاعته. (حزبه) شيعته وأعوانه. (السعير) النار الملتهبة. (الغَرور الشيطان) لأنه يزين المعصية ويسول للنفس فعلها، وقد نهانا الله تعالى عن الاغترار به].

[ش (بطهور) الماء الذي يتطهر به. (المقاعد) موضع بالمدينة. (لا تغترُّوا) أي بهذه المغفرة وتعتمدوا عليها فتجسروا على الذنوب].