-3-11 – باب: قول النبي ﷺ : (هذا المال خضرة حلوة).
وقال الله تعالى: {زُيِّنَ للناس حُبُّ الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذَّهب والفضَّة والخيل المسوَّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا} /آل عمران: 14/.
قال عمر: اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينته لنا، اللهم إني أسألك أن أنفقه في حقه.
6076 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان قال: سمعت الزُهري يقول: أخبرني عروة وسعيد بن المسيَّب، عن حكيم بن حزام قال:
سألت النبي ﷺ فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال: (هذا المال). وربما قال سفيان: قال لي: (يا حكيم، إن هذا المال خضرة حلوة، فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليدالعليا خير من اليد السفلى).
[ش (زُيِّن للناس) حُسِّنِ ورُغِّبَ لنفوسهم في هذه الدنيا. (الشهوات) أنواع الملذات والمتع. (القناطير المقنطرة) كناية عن المقادير الكبيرة المكدسة.
(المسوَّمة) المعلَّمة. (الأنعام) الإبل والبقر والغنم. (الحرث) الأراضي المتخذة للزراعة. (متاع) ما ينتفع به في الدنيا لأمد قليل. (قال عمر) أي عند سماع الآية. (بما زينته لنا) مما ذكر في الآية. (حقه) طرقه المشروعة].