باب: حفظ اللسان

-3-23 – باب: حفظ اللسان.

وقول النبي ﷺ : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).

وقوله تعالى: {ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد} /ق: 18/.

6109 – حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي: حدثنا عمر بن علي: سمع أبا حازم، عن سهل بن سعد،

عن رسول الله ﷺ قال: (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة).

6110 – حدثني عبد العزيز بن عبد الله: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله ﷺ : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه).

6111 – حدثنا أبو الوليد: حدثنا ليث: حدثنا سعيد المقبري، عن أبي شريح الخزاعي قال: سمع أذناي ووعاه قلبي:

النبي ﷺ يقول: (الضيافة ثلاثة أيام، جائزته). قيل: ما جائزته؟ قال: (يوم وليلة، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت).

6112/6113 – حدثني إبراهيم بن حمزة: حدثني ابن أبي حازم، عن يزيد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة التيمي، عن أبي هريرة:

سمع رسول الله ﷺ يقول: (إن العبد ليتكلم بالكلمة، ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق).

 

(6113) – حدثني عبد الله بن منير: سمع أبا النضر: حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، يعني ابن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة،

عن النبي ﷺ قال: (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالاً، يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم).


[ش (رقيب) حافظ لما يقول أو يعمل. و(عتيد) حاضر مهيأ، والمراد: الملكان اللذان يلازمان الإنسان ويكتبان كل ما يصدر عنه من خير أو شر].

[ش (يضمن..) يحفظه ويؤد حقه. (ما بين لحييه) لسانه، ولحييه مثنى لحي، وهو العظم في جانب الفم. (ما بين رجليه) فرجه].

[ش (جائزته) أي أعطوه جائزته، وهي الإكرام الزائد عن المعتاد].

[ش أخرجه مسلم في الزهد والرقائق، باب: التكلم بالكلمة يهوي بها في النار. (حفظ اللسان)، رقم: 2988.

(ما يتبين فيها) لا يتدبرها ولا يتفكر في قبحها وما يترتب عليها. (يزل بها) ينزلق بسببها ويقرب من دخول النار. (أبعد مما..) وفي بعض النسخ (أبعد ما) كناية عن عظمها ووسعها، كذا في جميع نسخ البخاري (أبعد مما بين المشرق). وفي مسلم (أبعد ما بين المشرق والمغرب)].

[ش (من رضوان الله) مما يرضي الله تعالى. (لا يلقي لها بالاً) لا يبالي بها ولا يلتفت إلى معناها خاطره، ولا يعتد بها ولا يعيها بقلبه. (سخط الله) مما يغضبه ولا يرضاه. (يهوي بها) يسقط بسببها].