باب: كيف الحشر

-3-45 – باب: كيف الحشر.

6157 – حدثنا معلى بن أسد: حدثنا وهيب، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه،

عن النبي ﷺ قال: (يحشر الناس على ثلاث طرائق: راغبين راهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير، وأربعة على بعير، وعشرة على بعير. وتحشر بقيتهم النار، تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا).

6158 – حدثنا عبد الله بن محمد: حدثنا يونس بن محمد البغدادي: حدثنا شيبان، عن قتادة: حدثنا أنس بن مالك رضي الله عنه:

أن رجلاً قال: يا نبي الله، كيف يحشر الكافر على وجهه؟ قال: (أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادراً على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة). قال قتادة: بلى وعزة ربنا.

6159/6161 – حدثنا علي: حدثنا سفيان: قال عمرو: سمعت سعيد بن جبير: سمعت ابن عباس:

سمعت النبي ﷺ يقول: (إنكم ملاقوا الله حفاة عراة مشاة غرلاً).

قال سفيان: هذا مما نعدُّ أن ابن عباس سمعه من النبي ﷺ .

(6160) – حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا سفيان، عن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

سمعت رسول الله ﷺ يخطب على المنبر يقول: (إنكم ملاقوا الله حفاة عراة غرلاً).

(6161) – حدثني محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:

قام فينا النبي ﷺ يخطب فقال: (إنكم تحشرون حفاة عراة غرلاً: {كما بدأنا أول خلق نعيده}. الآية، وإن أول الخلائق يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا ربَّ أصحابي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول كما قال العبد الصالح: (وكنتُ عليهم شهيداً ما دمتُ فيهم – إلى قوله – الحكيم). قال: فيقال: إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم).

6162 – حدثنا قيس بن حفص: حدثنا خالد بن الحارث: حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: حدثني القاسم بن محمد بن أبي بكر: أن عائشة رضي الله عنها قالت:

قال رسول الله ﷺ : (تحشرون حفاة عراة غرلاً). قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله، الرجال والنساء ينظر بعضهم إلى بعض؟ فقال: (الأمر أشد من أن يهمهم ذاك).

6163 – حدثني محمد بن بشار: حدثنا غندر: حدثنا شعبة، عن أبي إسحق، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الله قال:

كنا مع النبي في قبَّة، فقال: (أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة). قلنا: نعم، قال: (أترضون أن تكونوا ثلث أهل الجنة). قلنا: نعم، قال: (أترضون أن تكونوا شطر أهل الجنة). قلنا: نعم، قال: (والذي نفس محمد بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، وذلك أن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وما أنتم في أهل الشرك إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر).

6164 – حدثنا إسماعيل: حدثني أخي، عن سليمان، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة:

أن النبي ﷺ قال: (أول من يدعى يوم القيامة آدم، فتراءى ذريته، فيقال: هذا أبوكم آدم، فيقول: لبيك وسعديك، فيقول: أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول: يا رب كم أخرج، فيقول: أخرج من كل مائة تسعة وتسعين). فقالوا: يا رسول الله، إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون، فماذا يبقى منا؟ قال: (إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود).


[ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها، باب: فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، رقم: 2861.

(يحشر الناس) أي قبيل قيام الساعة، يجمع الأحياء إلى بقعة من بقاع الأرض، وورد أنها الشام. (طرائق) فرق. (راغبين) بهذا الحشر وهم السابقون. (راهبين) خائفين، وهم عامة المؤمنين. (تقيل) تقف معهم وسط النهار].

[ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها، باب: فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، رقم: 2860.

(نعد..) أي سمعه بالمباشرة من رسول الله ﷺ ، لا من غيره من الصحابة عن رسول الله ﷺ ].

[ش أخرجه مسلم في الجنة وصفة نعيمها، باب: فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة، رقم: 2859.

(حفاة) بلا خف ولا نعل. (عراة) بلا ثياب تستر أجسامكم. (غرلاً) جمع أغرل وهو الذي لم تقطع منه قلفة الذكر، وهي الجلدة التي تقطع عند الختان، ومثلها كل عضو قطع من الإنسان فإنه يرجع على حاله. (الأمر) الحال والموقف. (ذاك) نظر بعضهم إلى عورة بعض].

[ش أخرجه مسلم في الإيمان، باب: كون هذه الأمة نصف أهل الجنة، رقم: 221.

(شطر) نصف. (كالشعرة..) بيان لقلة المسلمين بالنسبة لغيرهم].

[ش (فتراءى ذريته) ظهرت له وتصدت حتى رآها. (لبيك وسعديك) أنا قائم على إجابتك إجابة بعد إجابة، وإسعادك إسعاداً بعد إسعاد. (بعث جهنم) الذين استحقوا أن يبعثوا إلى النار].