باب: قوله عز وجل: {إن زلزلة الساعة شيء عظيم} /الحج: 1/

-3-46 – باب: قوله عز وجل: {إن زلزلة الساعة شيء عظيم} /الحج: 1/.

{أزفت الآزفة} /النجم: 57/. {اقتربت الساعة} /القمر: 1/.

6165 – حدثني يوسف بن موسى: حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال:

قال رسول الله ﷺ : (يقول الله: يا آدم، فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك، قال: يقول: أخرج بعث النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، فذاك حين يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكرى وما هم بسكرى، ولكنَّعذاب الله شديد). فاشتد ذلك عليهم فقالوا: يا رسول الله، أينا ذلك الرجل؟ قال: (أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفاً ومنكم رجلاً، ثم قال: والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة). قال: فحمدنا الله وكبَّرنا، ثم قال: (والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة، إن مثلكم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرقمة في ذراع الحمار).


[ش (زلزلة..) ما يكون من حركة واضطراب في الكون يوم القيامة.

(عظيم) مخيف وذو هول كبير. (أزفت..) قربت، والآزفة القيامة، سميت بذلك لقربها ودنو وقتها].

[ش أخرجه مسلم في الإيمان، باب: قوله يقول الله لآدم أخرج بعث النار..، رقم: 222.

(فذاك حين..) أي من شأنه أن يشيب الصغير لو وجد، وتضع الحامل لو كانت. (وترى الناس سكرى وما هم بسكرى) وهي قراءة حمزة والكسائي وخلف، وقراءة حفص {سكارى} في الموضعين. (الرقمة) الخط، والرقمتان في الحمار هما الأثران اللذان في باطن عضديه، والغاية: بيان قلة عدد المؤمنين بالنسبة إلى الكافرين وأنهم غاية في القلة].