باب: لا تحلفوا بآبائكم

-3-3 – باب: لا تحلفوا بآبائكم.

6270/6272 – حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:

أن رسول الله ﷺ أدرك عمر بن الخطاب، وهو يسير في ركب، يحلف بأبيه، فقال: (ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفاً فليحلف بالله أو ليصمت).

(6271) – حدثنا سعيد بن عفير: حدثنا ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب قال: قال سالم: قال ابن عمر: سمعت عمر يقول:

قال لي رسول الله ﷺ : (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم). قال عمر: فوالله ما حلفت بها منذ سمعت النبي ﷺ ، ذاكراً ولا آثراً.

قال مجاهد: {أو أثارة من علم} /الأحقاف: 4/: يأثر علماً.

تابعه عقيل، والزبيدي، وإسحق الكلبي، عن الزُهري.

وقال ابن عيينة، ومعمر، عن الزُهري، عن سالم، عن ابن عمر: سمع النبي ﷺ عمر.

 

(6272) – حدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد العزيز بن مسلم: حدثنا عبد الله بن دينار قال: سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول:

قال رسول الله ﷺ : (لا تحلفوا بآبائكم).

6273 – حدثنا قتيبة: حدثنا عبد الوهاب، عن أيوب، عن أبي قلابة، والقاسم التميمي، عن زهدم قال:

كان بين هذا الحي من جرم وبين الأشعريين ودّ وإخاء، فكنا عند أبي موسى الأشعري، فقرِّب إليه طعام فيه لحم دجاج، وعنده رجل من بني تيم الله، أحمر كأنه من الموالي، فدعاه إلى الطعام، فقال: إني رأيته يأكل شيئاً فقذرته، فحلفت أن لا آكله، فقال: قم فلأحدِّثنَّك عن ذاك، إني أتيت رسول الله ﷺ في نفر من الأشعريين نستحمله، فقال: (والله لا أحملكم، وما عندي ما أحملكم عليه). فأتي رسول الله ﷺ بنهب إبل فسأل عنا فقال: (أين النفر الأشعريون). فأمر لنا بخمس ذود غرِّ الذُّرى، فلما انطلقنا قلنا: ما صنعنا؟ حلف رسول الله ﷺ لا يحملنا وما عنده ما يحملنا، ثم حملنا، تغفَّلْنا رسول الله ﷺ يمينه، والله لا نفلح أبداً، فرجعنا إليه فقلنا له: إنا أتيناك لتحملنا فحلفت أن لا تحملنا وما عندك ما تحملنا، فقال: (إني لست أنا حملتكم، ولكنَّ الله حملكم، والله لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيراً منها، إلا أتيت الذي هو خير وتحلَّلتها).


[ش (ذاكراً) قائلاً لها من قبل نفسي. (آثراً) حاكياً وناقلاً لها عن غيري.

(أثارة) خبر منقول].