-3-17 – باب: اليمين فيما لا يملك، وفي المعصية وفي الغضب.
6300 – حدثني محمد بن العلاء: حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال:
أرسلني أصحابي إلى النبي ﷺ أسأله الحملان، فقال: (والله لا أحملكم على شيء). ووافقته وهو غضبان، فلما أتيته قال: (انطلق إلى أصحابك فقل: إن الله، أو: إن رسول الله ﷺ يحملكم).
6301 – حدثنا عبد العزيز: حدثنا إبراهيم، عن صالح، عن ابن شهاب (ح) وحدثنا الحجاج: حدثنا عبد الله بن عمر النميري: حدثنا يونس بن يزيد الأيلي قال: سمعت الزُهري قال: سمعت عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيَّب، وعلقمة بن وقَّاص، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن حديث عائشة زوج النبي ﷺ ،
حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله مما قالوا، كلّ حدثني طائفة من الحديث، فأنزل الله: {إن الذين جاؤوا بالإفك}. العشر الآيات كلها في براءتي، فقال أبو بكر الصديق، وكان ينفق على مسطح لقرابته منه: والله لا أنفق على مسطح شيئاً أبداً، بعد الذي قال لعائشة. فأنزل الله: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى}. الآية. قال أبو بكر: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها عنه أبداً.
6302 – حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا أيوب، عن القاسم، عن زهدم قال: كنا عند أبي موسى الأشعري قال:
أتيت رسول الله ﷺ في نفر من الأشعريين، فوافقته وهو غضبان، فاستحملناه، فحلف أن لا يحملنا، ثم قال: (والله، إن شاء الله، لا أحلف على يمين، فأرى غيرها خيراً منها، إلا أتيت الذي هو خير، وتحللتها).