-3-4 – باب: الضرب بالجريد والنعال.
6393 – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا وهيب بن خالد، عن أيوب، عن عبد الله ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث:
أن النبي ﷺ أتي بنعيمان، أو بابن نعيمان، وهو سكران، فشق عليه، وأمر من في البيت أن يضربوه، فضربوه بالجريد والنعال، وكنت فيمن ضربه.
6394 – حدثنا مسلم: حدثنا هشام: حدثنا قتادة، عن أنس قال:
جلد النبي ﷺ في الخمر بالجريد والنعال، وجلد أبو بكر أربعين.
6395 – حدثنا قتيبة: حدثنا أبو ضمرة أنس، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه:
أتي النبي ﷺ برجل قد شرب، قال: (اضربوه). قال أبو هريرة: فمنا الضارب بيده، والضارب بنعله، والضارب بثوبه، فلما انصرف، قال بعض القوم: أخزاك الله، قال: (لا تقولوا هكذا، لا تعينوا عليه الشيطان).
6396 – حدثنا عبد الله بن عبد الوهَّاب: حدثنا خالد بن الحارث: حدثنا سفيان: حدثنا أبو حصين: سمعت عمير بن سعيد النخعي قال:
سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ما كنت لأقيم حداً على أحد فيموت، فأجد في نفسي، إلا صاحب الخمر، فإنه لو مات وديته، وذلك أن رسول الله ﷺ لم يسنَّه.
6397 – حدثنا مكي بن إبراهيم، عن الجعيد، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد قال:
كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله ﷺ وإمرة أبي بكر وصدراً من خلافة عمر، فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا، حتى كان آخر إمرة عمر، فجلد أربعين، حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين.
[ش (فشق عليه) أن يقع مثل ذلك من أحد أصحابه، وكرهه وتألم له].
[ش (أخزاك) من الخزي، وهو الذل والهوان. (لا تعينوا عليه الشيطان) بدعائكم عليه بالخزي فيتوهم أنه مستحق لذلك، فيغتنم الشيطان هذا ليوقع في نفسه الوساوس].
[ش أخرجه مسلم في الحدود، باب: حد الخمر، رقم: 1707.
(فأجد في نفسي) ألماً وحزناً وأخاف أن أكون ظلمته. (وديته) غرمت ديته لوليه. (لم يسنَّه) لم يقدِّر فيه حداً].
[ش (إمرة أبي بكر) زمن خلافته وإمارته. (أرديتنا) جمع رداء، وهو ثوب يستر أعالي الجسم. (عتوا) انهمكوا في الطغيان وبالغوا في الفساد.
(فسقوا) خرجوا عن الطاعة ولم يرتدعوا].