-3-10 – باب: من رأى النبي ﷺ في المنام.
6592 – حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله، عن يونس، عن الزُهري: حدثني أبو سلمة: أن أبا هريرة قال:
سمعت النبي ﷺ يقول: (من رآني في المنام فسيراني في اليقظة، ولا يتمثَّل الشيطان بي).
قال أبو عبد الله: قال ابن سيرين: إذا رآه في صورته.
6593 – حدثنا معلى بن أسد: حدثنا عبد العزيز بن مختار: حدثنا ثابت البناني، عن أنس رضي الله عنه قال:
قال النبي ﷺ : (من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتخيَّل بي، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة).
6594/6595 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر: أخبرني أبو سلمة، عن أبي قتادة قال:
قال النبي ﷺ : (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئاً يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثاً وليتعوَّذ من الشيطان، فإنها لا تضره، وإن الشيطان لا يتراءى بي).
(6595) – حدثنا خالد بن خليًّ: حدثنا محمد بن حرب: حدثني الزبيدي، عن الزُهري: قال أبو سلمة: قال أبو قتادة رضي الله عنه:
قال النبي ﷺ : (من رآني فقد رأى الحق).
تابعه يونس وابن أخي الزُهري.
6596 – حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث: حدثني ابن الهاد، عن عبد الله بن خبَّاب، عن أبي سعيد الخدري:
سمع النبي ﷺ يقول: (من رآني فقد رأى الحق، فإن الشيطان لا يتكوَّنني).
[ش أخرجه مسلم في الرؤيا، باب: قول النبي ﷺ من رآني في المنام فقد رآني. رقم: 2266. في الحديث: أن رؤية النبي ﷺ في المنام صحيحة لا تنكر، وليست بأضغاث أحلام، ولا من تشبيهات الشيطان. وقيل: إذا رئي على الصفات الحميدة دل ذلك على الخصب والأمطار الكثيرة، وكثرة الرحمة، ونصرة المجاهدين، وظهور الدين، وظفر الغزاة والمقاتلين، ودمار الكفار وظفر المسلمين بهم، وصحة الدين. وإذا رئي على صفات مكروهة، ربما دل ذلك على الحرارة وظهور الفتن والبدع، وضعف الدين.
(فسيراني في اليقظة) قيل: المراد أهل عصره، أي من رآه في المنام وفقه الله تعالى للهجرة إليه والتشرف بلقائه ﷺ . أو: يرى تصديق تلك الرؤيا في الدار الاخرة، أو يراه فيها رؤية خاصة في القرب منه والشفاعة. (لا يتمثل الشيطان بي) لا يحصل له مثال صورتيولا يتشبه بي. (إذا رآه في صورته) أي أن رؤيته للنبي ﷺ لا تعتبر إلا إذا رآه على صفته التي وصف بها].
[ش أخرجه مسلم في أوائل الرؤيا، رقم: 2264.(فقد رآني) أي إن رؤياه صحيحة، لا تكون أضغاثاً، ولا من تشبيهات الشيطان. (لا يتخيل بي) لا يتمثل ولا يتصور].
[ش (لا يتراءى بي) وفي نسخة. (لا يتزايا بي) أي لا يقصدني لأن يصير مرئياً بصورتي].
[ش (رأى الحق) الرؤيا الصحيحة الثابتة، لا أضغاث أحلام ولا خيالات باطلة].
[ش (لا يتكونني) لا يتشكل بشكلي].