-3-17 – باب: رزق الحكام والعاملين عليها.
وكان شريح القاضي يأخذ على القضاء أجراً. وقالت عائشة: يأكل الوصي بقدر عمالته. وأكل أبو بكر وعمر.
6744 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري: أخبرني السائب بن يزيد، ابن اخت نمر: أن حويطب بن عبد العزى أخبره : أن عبد الله بن السعدي أخبره :
أنه قدم على عمر في خلافته، فقال له عمر: ألم أحدَّث أنك تلي من أعمال الناس أعمالاً، فإذا أعْطِيتَ العمالة كرهتَها؟ فقلت: بلى، فقال عمر: ما تريد إلى ذلك؟ فقلت: إن لي أفراساً و أعبداً، وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين. قال عمر: لا تفعل، فإني كنت أردتُ الذي أردتَ، فكان رسول الله ﷺ يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه منِّي، حتى أعطاني مرَّة مالاً، فقلت: أعطه أفقر إليه منِّي، فقال النبي ﷺ : (خذه، فتموَّله، وتصدَّق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وإلاَّ فلا تتبعه نفسك).
وعن الزُهري قال: حدثني سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر قال: سمعت عمر يقول: كان النبي ﷺ يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرَّة مالاً، فقلت: أعطه من هو أفقر إليه مني، فقال النبي ﷺ : (خذه، فتموَّله، وتصدَّق به، فما جاءك من هذا المال و أنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك).
[ش (رزق الحكام) العطاء الذي يرتب من بيت المال لمن يقوم بمصالح المسلمين. (العاملين عليها) جمع عامل وهو من يتولى أمراً من أعمال المسلمين كالولاة وجباة الزكاة. (يأكل) يأخذ. (الوصي) الذي يقوم على مال اليتيم بما يصلحه. (عمالته) أجرة عمله. (أكل..) أي أخذ أجراً من بيت مال المسلمين على قيامهما بمصالحهم أيام خلافتهما].
[ش (تلي ..) تتولى القيام بشيء من الأعمال لهم كالقضاء ونحوه.
(ما تريد) ما هو قصدك من فعل هذا].