باب: ما يُذكر من ذمِّ الرأي وتكلُّف القيا

-3-7 – باب: ما يُذكر من ذمِّ الرأي وتكلُّف القياس.

{ولا تقف} لا تقل {ما ليس لك به علم} /الإسراء: 36/.

6877 – حدثنا سعيد بن تليد: حدثني ابن وهب: حدثني عبد الرحمن بن شريح وغيره، عن أبي الأسود، عن عروة قال: حجَّ علينا عبد الله بن عمرو، فسمعته يقول:

سمعت النبي ﷺ يقول: (إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاهموه انتزاعاً، ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم، فيبقى ناس جهَّال، يُسْتَفْتَون فيفتون برأيهم، فيُضِلُّون ويَضِلُّون).

فحدثتُ به عائشة زوج النبي ﷺ ، ثم إن عبد الله بن عمرو حجَّ بعد، فقالت: يا ابن أختي، انطلق إلى عبد الله فاستثبت لي منه الذي حدَّثتني عنه، فجئته فسألته، فحدَّثني به كنحو ما حدَّثني، فأتيت عائشة فأخبرتها، فعجبت فقالت: والله لقد حفظ عبد الله بن عمرو.

6878 – حدثنا عبدان: أخبرنا أبو حمزة: سمعت الأعمش قال: سألت أبا وائل: هل شهدت صفِّين؟ قال: نعم، فسمعت سهل بن حُنَيف يقول: (ح). وحدثنا موسى بن إسماعيل: حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: قال سهل بن حُنَيف:

يا أيها الناس اتَّهموا رأيكم على دينكم، لقد رأيتُني يوم أبي جندل، ولو أستطيع أن أرد أمر رسول الله ﷺ لرددته، وما وضعنا سيوفنا على عواتقنا إلى أمر يُفظعنا إلا أسهلن بنا إلى أمر نعرفه غير هذا الأمر. قال: وقال أبو وائل: شهدت صفِّين وبِئْسَتْصفِّين.


[ش (بئست صفين) أي بئس ما حصل فيها].