-3- 5 – باب: ما جاء في القبلة، ومن لا يرى الإعادة على من سها، فصلى إلى غير القبلة.
-وقد سلم النبي ﷺ في ركعتي الظهر، وأقبل على الناس بوجهه، ثم أتم ما بقي.
[ر: 468].
393/394 – حدثنا عمرو بن عون قال: حدثنا هشيم، عن حميد، عن أنس قال: قال عمر:
وافقت ربي في ثلاث: فقلت: يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فأنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى}. وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي ﷺ في الغيرة عليه، فقلت لهن: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن، فأنزلت هذه الآية.
(394) – حدثنا ابن أبي مريم قال: أخبرنا يحيى بن أيوب قال: حدثني حميد قال: سمعت أنسا بهذا.
395 – حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك بن أنس، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر قال:
بينا الناس بقباء في صلاة الصبح، إذ جاءهم آت فقال: إن رسول الله ﷺ قد أنزل عليه الليلة قرآن، وقد أمر أن يستقبل الكعبة، فاستقبلوها، وكانت وجوههم إلى الشأم، فاستداروا إلى الكعبة.
396 – حدثنا مسدد قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، عن الحكم، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:
صلى النبي ﷺ الظهر خمسا، فقالوا: أزيد في الصلاة؟ قال: (وما ذاك). قالوا: صليت خمسا، فثنى رجليه، وسجد سجدتين.
[ر: 392].
[ش (وافقت ربي في ثلاث) أي وافقني ربي، فأنزل القرآن على وفق ما رأيت. (آية الحجاب) وهي قوله تعالى: {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك} /الأحزاب: 59/. (البر والفاجر) التقي والفاسق.(هذه الآية) وهي قوله تعالى: {عسى ربكما إن طلقكن أن يبدله} /التحريم: 5/].
[ش أخرجه مسلم في المساجد ومواضع الصلاة، باب: تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة، رقم: 526.
(بقباء) موضع معروف ظاهر المدينة. (آت) فاعل من أتى يأتي، أي إنسان آت وهو عباد بن بشر رضي الله عنه. (وجوههم إلى الشام) أي مستقبلين جهة بيت المقدس].