-3- 5 – باب: صلاة الطالب والمطلوب، راكبا وإيماء.
-وقال الوليد: ذكرت للأوزعي صلاة شرحبيل بن السمط وأصحابه على ظهر الدابة، فقال: كذلك الأمر عندنا إذا تخوف الفوت. واحتج الوليد بقول النبي ﷺ : (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة).
904 – حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال: حدثنا جورية، عن نافع، عن ابن عمر قال:
قال النبي ﷺ لنا لما رجع من الأحزاب: (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة).
فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك، فذكر للنبي ﷺ ، فلم يعنف واحدا منهم.
[ش (الطالب) الذي يلاحق العدو وكادت الصلاة تفوته. (المطلوب) الفار من عدو ونحوه. (إيماء) يشير بحركة رأسه إلى أفعال الصلاة. (تخوف الفوت) أي خاف إن نزل وصلى أن يخرج الوقت، أو يفلت منه العدو].
[ش أخرجه مسلم في الجهاد والسير، باب: المبادرة بالغزو..، رقم: 1770.
(الأحزاب) غزوة الخندق، في شوال سنة خمس من الهجرة، سميت بذلك لتحزيب القبائل العربية وتجمعها ضد المسلمين، ونزلت فيها سورة سميت بهذا الاسم. (لم يرد منا ذلك) ما أراد بقوله ظاهره وعدم الصلاة في الطريق، وإنما أراد الحث على الإسراع. (يعنف) يلم].