-3- 6 – باب: فضل من مات له ولد فاحتسب.
1191 – حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث: حدثنا عبد العزيز، عن أنس رضي الله عنه قال:
قال النبي ﷺ : (ما من الناس من مسلم، يتوفى له ثلاث لم يبلغوا الحنث، إلا أدخله الله الجنة، بفضل رحمته إياهم).
1192 – حدثنا مسلم: حدثنا شعبة: حدثنا عبد الرحمن بن الأصبهاني، عن ذكوان، عن أبي سعيد رضي الله عنه:
أن النساء قلن للنبي ﷺ : اجعل لنا يوما، فوعظهن، وقال: (أيما امرأة مات لها ثلاثة من الولد، كانوا لها حجابا من النار). قالت امرأة: واثنان، قال: (واثنان).
وقال شريك، عن ابن الأصبهاني: حدثني أبو صالح، عن أبي سعيد وابي هريرة رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ . قال أبو هريرة: (لم يبلغوا الحنث).
1193 – حدثنا علي: حدثنا سفيان قال: سمعت الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه،
عن النبي ﷺ قال: (لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد، فيلج النار، إلا تحله القسم).
قال أبو عبد الله: {وإن منكم إلا واردها}.
[ش (الحنث) سن التكليف الذي يكتب فيه الإثم على المذنب. وقد يطلق الحنث على الذنب والإثم. (بفضل رحمته إياهم) لمزيد رحمة الله تعالى للأولاد الذين ماتوا صغارا، يشمل بهذه الرحمة آباءهم].
[ش (يوما) تخصنا فيه بالموعظة دون الرجال. (فوعظهن) أي فعين لهن يوما أتاهن فيه ووعظهن. (امرأة) هي أم سليم رضي الله عنها، أم أنس بن مالك وزوجة أبي طلحة الأنصاري رضي الله عنهم أجمعين].
[ش أخرجه مسلم في البر والصلة والآداب، باب: فضل من يموت له ولد فيحتسبه، رقم: 2632.
(فيلج) يدخل. (تحله القسم) أي يرد عليها ورودا سريعا بقدر يبر الله تعالى به قسمه في قوله: {وإن منكم إلا واردها} /مريم: 71/. ومعنى الآية: ما من إنسان إلا وسيأتي جهنم، حين يمر على الصراط الموضوع على ظهرها].