3- 40 – باب: من أين يخرج من مكة.
1501 – حدثنا مسدد بن مسرهد البصري: حدثنا يحيى، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله ﷺ دخل مكة من كداء، من الثنية العليا التي بالبطحاء، ويخرج من الثنية السفلى.
قال أبو عبد الله: كان يقال: هو مسدد كاسمه، قال أبو عبد الله: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لو أن مسددا أتيته في بيته فحدثته لاستحق ذلك، وما أبالي، كتبي كانت عندي أو عند مسدد.
[ر:1500]
1502/1504 – حدثنا الحميدي ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:
أن النبي ﷺ لما جاء إلى مكة، دخل من أعلاها، وخرج من أسفلها.
(1503) – حدثنا محمود بن غيلان المروزي: حدثنا أبو أسامة: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها:
أن النبي ﷺ دخل عام الفتح من كداء – وخرج من كدا – من أعلى مكة.
حدثنا أحمد: حدثنا ابن وهب: أخبرنا عمرو، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ دخل عام الفتح من كداء – أعلى مكة. قال هشام: وكان عروة يدخل من كلتيهما من كداء وكدا، وأكثر ما يدخل من كدا، وكانت أقربهما إلى منزله.
(1504) – حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب: حدثنا حاتم، عن هشام، عن عروة:
دخل النبي ﷺ عام الفتح من كداء، من أعلى مكة. وكان عروة أكثر ما يدخل من كدا، وكان أقربهما إلى منزله.
حدثنا موسى: حدثنا وهيب: حدثنا هشام، عن أبيه: دخل النبي ﷺ عام الفتح من كداء. وكان عروة يدخل منهما كليهما، وأكثر ما يدخل من كدا، أقربهما إلى منزله.
قال أبو عبد الله: كداء وكدا موضعان.
[ش (كداء) اسم جبل بأعلى مكة. (بالبطحاء) المسيل الواسع فيه صغار الحصى. (مسدد) من التسديد وهو الإحكام، ومنه السداد وهو الاستقامة، ومراده المبالغة في توثيق مسدد بن مسرهد شيخه رحمهما الله تعالى].
[ش أخرجه مسلم في الحج، باب: استحباب دخول مكة من الثنية العليا..، رقم: 1258.
(من أعلى مكة) بيان لكداء التي دخل منها، هذا هو الصحيح. (كدا) اسم جبل بأسفل مكة. (وكان عروة..) هذا قول هشام يعتذر فيه عن أبيه، إنه خالف بفعله ما رواه].