-3- 5 – باب: التخفيف في الوضوء.
138 – حدثنا علي بن عبد الله قال: حدثنا سفيان عن عمرو قال: أخبرني كريب عن ابن عباس:
أن النبي ﷺ نام حتى نفخ، ثم صلى. وربما قال: اضطجع حتى نفخ، ثم قام فصلى.
ثم حدثنا به سفيان، مرة بعد مرة، عن عمرو، عن كريب، عن ابن عباس: قال: بت عند خالتي ميمونة ليلة، فقام النبي ﷺ من الليل، فلما كان في بعض الليل، قام النبي ﷺ ، فتوضأ من شن معلق وضوءا خفيفا، يخففه عمرو ويقلله، وقام يصلي، فتوضأت نحوا مما توضأ، ثم جئت فقمت عن يساره، وربما قال سفيان: عن شماله، فحولني فجعلني عن يمينه، ثم صلى ما شاء الله، ثم اضطجع فنام حتى نفخ، ثم آتاه المنادي فآذنه بالصلاة، فقام معه إلى الصلاة، فصلى ولم يتوضأ. قلنا لعمرو: إن ناسا يقولون: إن رسول الله ﷺ تنام عينه ولا ينام قلبه؟ قال عمرو: سمعت عبيد بن عمير يقول: رؤيا الأنبياء وحي. ثم قرأ: {إني أرى في المنام أني أذبحك}.
[ر: 117].
[ش (نفخ) أخرج نفسا من أنفه، وهو الغطيط وهو صوت نفس النائم إذا اشتد. (شن) قربة عتيقة. (يخففه ويقلله) يصفه بالتخفيف والتقليل، وذلك بأن لا يكثر الدلك، ولا يزيد على مرة مرة. (فآذنه) فأعلمه. (إني أرى في المنام أني أذبحك) /الصافات: 102/ أي: ورؤيا الأنبياء حق، وفعلهم بأمر الله تعالى. والغرض من تلاوة الآية الاستدلال على أن الرؤيا وحي، وإلا لما جاز لإبراهيم عليه السلام الإقدام على ذبح ولده بناء عليها].