-3- 4 – باب: نسبة اليمن إلى إسماعيل.
منهم أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر، من خزاعة.
3316 – حدثنا مسدد: حدثنا يحيى، عن يزيد بن أبي عبيد: حدثنا سمة رضي الله عنه قال:
خرج رسول الله ﷺ على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق، فقال: (ارموا بني إسماعيل، فإن أباكم كان راميا، وأنا مع بني فلان). لأحد الفريقين، فأمسكوا بأيديهم، فقال: (ما لهم). قالوا: وكيف نرمي وأنت مع بني فلان؟ قال: (ارموا وأنا معكم كلكم).
3317 – حدثنا أبو معمر: حدثنا عبد الوارث، عن الحسين، عن عبد الله
ابن بريدة قال: حدثني يحيى بن يعمر: أن أبا الأسود الديلي حدثه، عن أبي ذر رضي الله عنه:
أنه سمع النبي ﷺ يقول: (ليس من رجل ادعى لغير أبيه – وهو يعلمه – إلا كفر، ومن ادعى قوما ليس له فيهم نسب، فليتبوأ معقده من النار).
3318 – حدثنا علي بن عياش: حدثنا حريز قال: حدثني عبد الواحد بن عبد الله النصري قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول:
قال رسول الله ﷺ : (إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه، أو يري عينه ما لم تره، أو يقول على رسول الله ﷺ ما لم يقل).
2219 – حدثنا مسدد: حدثنا حماد، عن أبي جمرة قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول:
قدم وفد عبد القيس على رسول الله ﷺ ، فقالوا: يا رسول الله، إنا من هذا الحي من ربيعة، قد حالت بيننا وبينك كفار مضر، فلسنا نخلص إليك إلا في كل شهر حرام، فلو أمرتنا بأمر نأخذه عنك ونبلغه من وراءنا، قال: (آمركم بأربع، وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وأن تؤدوا إلى الله خمس ما غنمتم. وأنهاكم عن الدباء، والحنتم، والنقير، والمزفت).
3320 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:
سمعت رسول الله ﷺ يقول وهو على المنبر: (ألا إن الفتنة ها هنا – يشير إلى المشرق – من حيث يطلع قرن الشيطان).
[ش أخرجه مسلم في الإيمان، باب: بيان حال إيمان من رغب عن أبيه وهو يعلم، رقم: 61. (ادعى) انتسب. (كفر) أي كفر بالنعمة التي كانت لأبيه عليه، وفعل ما يشبه أفعال أهل الكفر، وإن استحل ذلك خرج عن الإسلام. (ادعى قوما) انتسب إليهم. (نسب) قرابة. (فليتبوأ مقعده..) فليتخذ منزله فيها].
[ش (الفرى) جمع فرية وهي الكذب والبهت والاختلاق. (يدعي) ينتسب. (يري عينه) يدعي أنه رأى شيئا في المنام وهو لم يره، وعظم ذنبه لأنه كذب على الله تعالى، لأنه ادعى الرؤيا الصادقة، وهي من الله تعالى وجزء من النبوة، بينما هو في الحقيقة لم ينل شيئا من ذلك].