باب: كيف آخى النبي ﷺ بين أصحابه

-3- 79 – باب: كيف آخى النبي ﷺ بين أصحابه.

وقال عبد الرحمن بن عوف: آخى النبي ﷺ بيني وبين سعد بن الربيع لما قدمنا المدينة.

وقال أبو جحيفة: آخى النبي ﷺ بين سلمان وأبي الدرداء. [ر: 1867]

3722 – حدثنا محمد بن يوسف: حدثنا سفيان، عن حميد، عن أنس رضي الله عنه قال:

قدم عبد الرحمن بن عوف المدينة، فآخى النبي ﷺ بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري، فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله، فقال عبد الرحمن: بارك الله لك في أهلك ومالك، دلني على السوق، فربح شيئا من أقط وسمن، فرآه النبي ﷺ بعد أيام وعليه وضر من صفرة، فقال النبي ﷺ : (مهيم يا عبد الرحمن). قال: يا رسول الله، تزوجت امرأة من الأنصار، قال: (فما سقت فيها). فقال: وزن نواة من ذهب، فقال النبي ﷺ : (أولم ولو بشاة).

3723 – حدثني حامد بن عمر، عن بشر بن المفضل:حدثنا حميد: حدثنا أنس:

أن عبد الله بن سلام بلغه مقدم النبي ﷺ المدينة، فأتاه يسأله عن أشياء، فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي: ما أول أشراط الساعة، وما أول طعام يأكله أهل الجنة، وما بال الولد ينزع إلى أبيه أو إلى أمه؟ قال: (أخبرني به جبريل آنفا). قال ابن سلام: ذاك عدو اليهود من الملائكة، قال: (أما أول أشراط الساعة فنار تحشرهم من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وأما الولد: فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزعت الولد). قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، قال: يا رسول الله، إن اليهود قوم بهت، فاسألهم عني قبل أن يعلموا بإسلامي، فجاءت اليهود، فقال النبي ﷺ : (أي رجل عبد الله بن سلام فيكم). قالوا: خيرنا وابن خيرنا، وأفضلنا وابن أفضلنا. فقال النبي ﷺ : (أرأيتم إن أسلم عبد الله بن سلام). قالوا: أعاذه الله من ذلك، فأعاد عليهم فقالوا مثل ذلك، فخرج إليهم عبد الله فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، قالوا: شرنا وابن شرنا، وتنقصوه، قال: هذا كنت أخاف يا رسول الله.

3724 – حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن عمرو: سمع أبا المنهال عبد الرحمن بن مطعم قال:

باع شريك لي دراهم في السوق نسيئة، فقلت: سبحان الله، أيصلح هذا؟ فقال: سبحان الله، والله لقد بعتها في السوق، فما عابها علي أحد، فسألت البراء بن عازب فقال: قدم النبي ﷺ المدينة ونحن نتبايع هذا البيع، فقال: (ما كان يد بيد فليس به بأس، وما كاننسيئة فلا يصلح). والق زيد بن أرقم فاسأله، فإنه كان أعظمنا تجارة، فسألت زيد بن أرقم فقال مثله.

وقال سفيان مرة: فقال: قدم علينا النبي ﷺ المدينة ونحن نتبايع، وقال: نسيئة إلى الموسم، أو الحج.


[ش (ينزع) يذهب إليه أو إليها بشبهه].

[ش (نسيئة) أي مع تأخير أحد البدلين].