باب: إتيان اليهود النبي ﷺ حين قدم المدينة

-3- 80 – باب: إتيان اليهود النبي ﷺ حين قدم المدينة.

{هادوا} /البقرة: 62/: صاروا يهودا. وأما قوله: {هدنا} /الأعراف: 156/: تبنا، هائد تائب.

3725 – حدثنا مسلم بن إبراهيم: حدثنا قرة، عن محمد، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: (لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن بي اليهود).

3726 – حدثني أحمد، أو محمد بن عبيد الله الغداني: حدثنا حماد بن أسامة: أخبرنا أبو عميس، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى رضي الله عنه قال:

قدم النبي ﷺ المدينة، وإذا أناس من اليهود يعظمون عاشوراء ويصومونه، فقال النبي ﷺ : (نحن أحق بصومه). فأمر بصومه.

3727 – حدثنا زياد بن أيوب: حدثنا هشيم: حدثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

لما قدم النبي ﷺ المدينة، وجد اليهود يصومون عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظفر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون، ونحن نصومه تعظيما له، فقال رسول الله ﷺ : (نحن أولى بموسى منكم). ثم أمر بصومه.

3728 – حدثنا عبدان: حدثنا عبد الله، عن يونس، عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

أن النبي ﷺ كان يسدل شعره، وكان المشركون يفرقون رؤوسهم، وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم، وكان النبي ﷺ يحب موافقة أهل المتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء، ثم فرق النبي ﷺ رأسه.

3729 – حدثني زياد بن أيوب: حدثنا هشيم: أخبرنا أبو بشر، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:

هم أهل الكتاب، جزؤوه أجزاء، فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه. يعني: قول الله تعالى: {الذين جعلوا القرآن عضين}.


[ش أخرجه مسلم في صفات المنافقين وأحكامهم، باب: نزل أهل الجنة، رقم: 2793. (عشرة من اليهود) من أحبارهم وزعمائهم. (لآمن بي اليهود) اتباعا لهم].

[ش (هم أهل الكتاب) أي المقصودين في الآية الآتية. (جزؤوه) أي القرآن، وفرقوا بين أجزاءه. (يعني…) أي يفسر. (عضين) أجزاء، جمع عضة، وهي القطعة والفرقة. /الحجر: 91/].