باب: شهود الملائكة بدرا

-3- 9 – باب: شهود الملائكة بدرا.

3771/3772 – حدثني إسحاق بن إبراهيم: أخبرنا جرير، عن يحيى بن سعيد، عن معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي، عن أبيه، وكان أبوه من أهل بدر، قال:

جاء جبريل إلى النبي ﷺ فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم ؟ قال: (من أفضل المسلمين). أو كلمة نحوها، قال: وكذلك من شهد بدرا من الملائكة.

(3772) – حدثنا سليمان بن حرب: حدثنا حماد، عن يحيى، عن معاذ بن رفاعة بن رافع، وكان رفاعة من أهل بدر، وكان رافع من أهل العقبة، فكان يقول لابنه:

ما يسرني أني شهدت بدرا بالعقبة، قال: سأل جبريل النبي ﷺ ، بهذا.

حدثنا إسحاق بن منصور: أخبرنا يزيد: أخبرنا يحيى: سمع معاذ بن رفاعة: أن ملكا سأل النبي ﷺ : نحوه . وعن يحيى: أن يزيد بن الهاد أخبره: أنه كان معه يوم حدثه معاذ هذا الحديث، فقال يزيد: فقال معاذ: إن السائل هو جبريل عليه السلام.

3773 – حدثني إبراهيم بن موسى: أخبرنا عبد الوهاب: حدثنا خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ قال يوم بدر: (هذا جبريل، آخذ برأس فرسه، عليه أداة الحرب).

3774 – حدثني خليفة: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: 

مات أبو زيد، ولم يترك عقبا، وكان بدريا.

3775 – حدثنا عبد الله بن يوسف: حدثنا الليث قال: حدثني يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن ابن خباب:

أن أبا سعيد بن مالك الخدري رضي الله عنه قدم من سفر، فقدم إليه أهله لحما من لحوم الأضاحي، فقال: ما أنا بآكله حتى أسأل، فانطلق إلى أخيه لأمه، وكان بدريا، قتادة بن النعمان، فسأله فقال: إنه حدث بعدك أمر، نقض لما كانوا ينهون عنه من أكل لحوم الأضحى بعد ثلاثة أيام.

3776 – حدثني عبيد بن إسماعيل: حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال الزبير:

لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص، وهو مدجج، لا يرى منه إلا عيناه، وهو يكنى أبا ذات الكرش، فقال أنا أبو ذات الكرش، فحملت عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات. قال هشام: فأخبرت: أن الزبير قال: لقد وضعت رجلي عليه، ثم تمطأت، فكان الجهد أن نزعها وقد انثى طرفاها. قال عروة: فسأله إياها رسول الله ﷺ فأعطاه، فلما قبض رسول الله ﷺ أخذها ثم طلبها أبو بكر فأعطاه، فلما قبض أبو بكر سألها إياه عمر فأعطاه إياها، فلما قبض عمر أخذها، ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها، فلما قتل عثمان وقعت عند آلعلي، فطلبها الزبير، فكانت عنده حتى قتل.

3777 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو إدريس، عائذ الله بن عبد الله: أن عبادة بن الصامت، وكان شهد بدرا:

أن رسول الله ﷺ قال: (بايعوني).

3778 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ :

أن أبا حذيفة، وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله ﷺ ، تبنى سالما، وأنكحه بنت أخيه هند بنت الوليد بن عتبة، وهو مولى لامرأة من الأنصار، كما تبنى رسول الله ﷺ زيدا، وكان من تبنى رجلا في الجاهلية دعاه الناس اليه وورث من ميراثه، حتى أنزل الله تعالى: {أدعوهم لآبائهم}. فجاءت سهلة النبي ﷺ : فذكر الحديث.

3779 – حدثنا علي: حدثنا بشر بن المفضل: حدثنا خالد بن ذكوان، عن الربيع بنت معوذ قالت:

دخل علي النبي ﷺ غداة بني علي، فجلس على فراشي كمجلسك مني، وجويريات يضربن بالدف، يندبن من قتل من آبائهن يوم بدر، حتى قالت جارية: وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال النبي ﷺ : (لا تقولي هكذا، وقولي ما كنت تقولين)

3780 – حدثنا إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن معمر، عن الزهري. حدثنا إسماعيل قال: حدثني أخي، عن سليمان، عن محمد بن أبي عتيق، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أخبرني أبو طلحة رضي الله عنه، صاحب رسول الله ﷺ ، وكان قد شهد بدرا مع رسول الله ﷺ : أنه قال:

 (لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة). يريد صورة التماثيل التي فيها الأرواح.

3781 – حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا يونس. حدثنا أحمد بن صالح: حدثنا عنبسة: حدثنا يونس، عن الزهري: أخبرنا علي بن حسين: أن حسين بن علي عليهم السلام أخبره: أن عليا قال:

كانت لي شارف من نصيبي من المغنم يوم بدر، وكان النبي ﷺ أعطاني مما أفاء الله عليه الخمس يومئذ، فلما أردت أن أبتني بفاطمة عليها السلام، بنت النبي ﷺ ، واعدت رجلا صواغا في بني قينقاع أن يرتحل معي، فنأتي بإذخر، فأردت أن أبيعه من الصواغين، فنستعين به في وليمة عرسي، فبينا أنا أجمع لشارفي من الأقتاب والغرائر والحبال، وشارفاي مناخان إلى جنب حجرة رجل من الأنصار، حتى جمعت ما جمعت، فإذا أنا بشارفي قد أجبت أسنمتهما، وبقرت خواصرهما، وأخذ من أكبادهما، فلم أملك عيني حين رأيت المنظر، قلت: من فعل هذا؟ قالوا: فعله حمزة بن عبد المطلب، وهو في البيت في شرب من الأنصار، عنده قينة وأصحابه، فقالت في غنائها: ألا يا حمز للشرف النواء، فوثب حمزة إلى السيف، فأجب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، وأخذ من أكبادهما، قال علي: فانطلقت حتى أدخل على النبي ﷺ ، وعنده زيد بن حارثة، وعرف النبي ﷺ الذي لقيت، فقال: (ما لك). قلت: يا رسول الله، ما رأيت كاليوم، عدا حمزة على ناقتي، فأجب أسنمتهما، وبقر خواصرهما، وها هو ذا في بيت معه شرب، فدعا النبي ﷺ بردائه فارتدى، ثم أنطلق يمشي، واتبعته أنا وزيد بن حارثة، حتى جاء البيت الذي فيه حمزة، فاستأذن عليه، فأذن له، فطفق النبي ﷺ يلوم حمزة فيما فعل، فإذا حمزة ثمل، محمرة عينه، فنظر حمزة إلى النبي ﷺ ثم صعد النظر فنظر إلى ركبته، ثم صعد النظر فنظر إلى وجهه، ثم قال حمزة: وهل أنتم إلا عبيد لأبي، فعرف النبي ﷺ أنه ثمل، فنكص رسول الله ﷺ على عقبيه القهقرى، فخرج وخرجنا معه.

3782 – حدثني محمد بن عباد: أخبرنا ابن عيينة قال: أنفذه لنا ابن الأصبهاني: سمعه من ابن عقل:

أن عليا رضي الله عنه كبر على سهل بن حنيف، فقال: إنه شهد بدرا.

3783 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني سالم ابن عبد الله: أنه سمع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يحدث:

أن عمر بن الخطاب، حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي، وكان من أصحاب رسول الله ﷺ قد شهد بدرا، توفي بالمدينة، قال عمر: فلقيت عثمان بن عفان، فعرضت عليه حفصة، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، قال: سأنظر في أمري، فلبث ليالي، فقال: قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا. قال عمر: فلقيت أبا بكر، فقلت: إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر، فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئا، فكنت عليه أوجد مني على عثمان، فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله ﷺ فأنكحتها إياه، فلقيني أبو بكر فقال: لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك؟ قلت: نعم، قال: فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت، إلا أني قد علمت أن رسول الله ﷺ قد ذكرها، فلم أكن لأفشي سر رسول الله ﷺ ، ولو تركها لقبلتها.

3784 – حدثنا مسلم: حدثنا شعبة، عن عدي، عن عبد الله بن يزيد: سمع أبا مسعود البدري، عن النبي ﷺ قال:

 (نفقة الرجل على أهله صدقة).

3785 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري: سمعت عروة بن الزبير يحدث عمر بن عبد العزيز في امارته:

أخر المغيرة بن شعبة العصر، وهو أمير الكوفة، فدخل أبو مسعود عقبة ابن عمرو الأنصاري، جد زيد بن حسن، شهد بدرا، فقال: لقد علمت: نزل جبريل فصلى، فصلى رسول الله ﷺ خمس صلوات، ثم قال: (هكذا أمرت). كذلك كان بشير بن أبي مسعود يحدث عن أبيه.

3786 – حدثنا موسى، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة، عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ :

 (الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه). قال عبد الرحمن: فلقيت أبا مسعود وهو يطوف بالبيت، فسألته فحدثنيه.

3787 – حدثنا يحيى بن بكير: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب: أخبرني محمود بن الربيع:

أن عتبان بن مالك، وكان من أصحاب النبي ﷺ ، ممن شهد بدرا من الأنصار: أنه أتى رسول الله ﷺ .

حدثنا أحمد، هو ابن صالح: حدثنا عنبسة: حدثنا يونس: قال ابن شهاب: ثم سألت الحصين بن محمد، وهو أحد بني سالم، وهو من سراتهم، عن حديث محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك، فصدقه.

3788 – حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزهري قال: أخبرني عبد الله بن عامر بن ربيعة، وكان من أكبر بني عدي، وكان أبوه شهد بدرا مع النبي ﷺ :

أن عمر استعمل قدامة بن مظعون على البحرين، وكان شهد بدرا، وهو خال عبد الله بن عمر وحفصة رضي الله عنهم.

3789 – حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء: حدثنا جويرية، عن مالك، عن الزهري: أن سالم بن عبد الله أخبره قال: أخبر رافع بن خديج عبد الله بن عمر: أن عميه، وكانا شهدا بدرا، أخبراه:

أن رسول الله ﷺ نهى عن كراء المزارع. قلت لسالم: فتكريها أنت؟ قال: نعم، إن رافعا أكثر على نفسه.

3790 – حدثنا آدم: حدثنا شعبة، عن حصين بن عبد الرحمن قال: سمعت عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي قال: رأيت رفاعة بن رافع الأنصاري، وكان شهد بدرا.

3791 – حدثنا عبدان: أخبرنا عبد الله: أخبرنا معمر ويونس، عن الزهري، عن عروة بن الزبير أنه أخبره: أن المسور بن مخرمة أخبره: أن عمرو بن عوف، وهو حليف لبني عامر بن لؤي، وكان شهد بدرا مع النبي ﷺ :

أن رسول الله ﷺ بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بجزيتها، وكان الرسول الله ﷺ هو صالح أهل البحرين وأمرعليهم العلاء بن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة، فوافوا صلاة الفجر مع النبي ﷺ فلما انصرف تعرضوا له، فتبسم رسول الله ﷺ حين رآهم، ثم قال: (أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء). قالوا: أجل يا رسول الله، قال: (فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا، كما بسطت على من كان من قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتهلككم كما أهلكتهم).

3792 – حدثنا أبو النعمان: حدثنا جرير بن حازم، عن نافع:

أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يقتل الحيات كلها، حتى حدثه أبو لبابة البدري: أن النبي ﷺ نهى عن قتل جنان البيوت، فأمسك عنها.

3793 – حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة: قال ابن شهاب: حدثنا أنس بن مالك:

أن رجإلا من الأنصار استأذنوا رسول الله ﷺ ، فقالوا: ائذن لنا فلنترك لابن أختنا عباس فداءه، قال: (والله لا تذرون منه درهما).

3794 – حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن الزهري عن عطاء بن زيد، عن عبيد الله بن عدي، عن المقداد بن الأسود. حدثني إسحاق: حدثنا يعقوب بن إبراهيم ابن سعد: حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه قال: أخبرني عطاء بن يزيد الليثي، ثم الجندعي: أن عبيد الله بن عدي بن الخيار أخبره: أن المقداد بن عمرو الكندي، وكان حليفا لبني زهرة، وكان ممن شهد بدرا مع رسول الله ﷺ أخبره:

أنه قال لرسول الله ﷺ : أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار فاقتتلنا، فضرب إحدى يدي بالسيف فقطعها، ثم لاذ مني بشجرة فقال: أسلمت لله، أقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ فقال رسول الله ﷺ : (لا تقتله). فقال: يا رسول الله إنه قطع إحدى يدي، ثم قال ذلك بعد ما قطعها؟ فقال رسول الله ﷺ : (لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وإنك بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال).

3795 – حدثني يعقوب بن إبراهيم: حدثنا ابن علية: حدثنا سليمان التيمي: حدثنا أنس رضي الله عنه قال:

قال رسول الله ﷺ يوم بدر: (من ينظر ما صنع أبو جهل). فانطلق ابن مسعود، فوجده قد ضربه ابنا العفراء حتى برد، فقال: آنت أبا جهل؟

قال ابن علية: قال سليمان: هكذا قالها أنس، قال: أنت أبا جهل؟ قال: وهل فوق رجل قتلتموه. قال سليمان: أو قال: قتله قومه. قال: وقال أبو مجلز: قال أبو جهل: فلو غير أكار قتلني.

3796 – حدثنا موسى: حدثنا عبد الواحد: حدثنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله: حدثني ابن عباس، عن عمر رضي الله عنهم: لما توفي النبي ﷺ قلت لأبي بكر: انطلق بنا إلى إخواننا من الأنصار، فلقينا منهم رجلان صالحان شهدا بدرا. فحدثت به عروة بن الزبير، فقال: هما عويم بن ساعدة ومعن بن عدي.

3797 – حدثنا إسحاق بن إبراهيم: سمع محمد بن فضيل، عن إسماعيل، عن قيس:

كان عطاء البدريين خمسة آلاف، خمسة آلاف، وقال عمر: لأفضلنهم على من بعدهم.

3798 – حدثني إسحاق بن منصور: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه قال:

سمعت النبي ﷺ يقرأ في المغرب بالطور، وذلك أول ما وقر الإيمان في قلبي.

3799 – وعن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه:

أن النبي ﷺ قال في أسارى بدر: (لو كان المطعم بن عدي حيا، ثم كلمني في هؤلاء النتنى، لتركتهم له).

3800 – وقال ليث، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب:

وقعت الفتنة الأولى – يعني مقتل عثمان – فلم تبق من أصحاب بدرا أحدا، ثم وقعت الفتنة الثانية – يعني الحرة – فلم تبق من أصحاب الحديبية أحدا، ثم وقعت الثالثة، فلم ترتفع وللناس طباخ.

3801 – حدثنا الحجاج بن منهال: حدثنا عبد الله بن عمر النميري: حدثنا يونس بن يزيد قال: سمعت الزهري قال: سمعت عروة بن الزبير، وسعيد

ابن المسيب، وعلقمة بن وقاص، وعبيد الله بن عبد الله، عن حديث عائشة رضي الله عنها، زوج النبي ﷺ ، كل حدثني طائفة من الحديث، قالت:

فأقبلت أنا وأم مسطح، فعثرت أم مسطح في مرطها، فقالت: تعس مسطح، فقلت: بئس ما قلت، تسبين رجلا شهد بدرا، فذكر حديث الإفك.

3802 – حدثنا إبراهيم بن المنذر: حدثنا محمد بن فليح بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب قال:

هذه مغازي رسول الله ﷺ ، فذكر الحديث، فقال رسول الله ﷺ وهو يلقيهم: (هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا).

قال موسى: قال نافع: قال عبد الله: قال ناس من أصحابه: يا رسول الله، تنادي ناسا أمواتا؟ قال رسول الله ﷺ : (ما أنتم بأسمع لما قلت منهم)

3803 – قال أبو عبد الله:

فجميع من شهد بدرا من قريش، ممن ضرب له بسهمه، أحد وثمانون رجلا، وكان عروة بن الزبير يقول: قال الزبير: قسمت سهمانهم، فكانوا مائة، والله أعلم.

حدثني إبراهيم بن موسى: أخبرنا هشام، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن الزبير قال: ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم.


[ش (أهل بدر) الذين حضروا غزوة بدر. (نحوها) كقوله: من خيار المسلمين].

[ش ( أهل العقبة) الذين بايعوا النبي ﷺ عندها في منى قبل الهجرة. (بالعقبة) بدلها، وقوله (ما يسرني) يحتمل أنه يتمنى أن لو حضر بدرا بدل العقبة، لما ذكر في فضل أهلها، فتكون موصولة. وقيل: ما نافية، والمعنى: أنه ما كان يسر لو حضر بدرا بدلها، وذلكلأن بيعة العقبة كانت منشأ نصرة إلاسلام وانتشاره. (بهذا) أي بما تقدم من سؤاله عن مكانة أهل بدر].

[ش (هذا جبريل..) الله تعالى ورسوله أعلم بكيفية قتال الملائكة وأدوات حربهم وأفراسهم والحكمة من قتالهم، مع أنهم قادرون على إهلاك الكافرين بجناح واحد من أجنحتهم، وليس علينا إلا الإيمان بما أتانا به الخبر الصادق من كتاب أو سنة، مما يقبله العقل ويقره المنطق السليم، المنطلق من الإيمان بالله تعالى وقدرته وحكمته].

[ش (أبو زيد) هو قيس بن السكن رضي الله عنه. (عقبا) أي حين مات ولم يكن له عقب، والعقب الولد وولد الولد. (بدريا) أي ممن حضر غزوة بدر].

[ش (الأضحى) أي الأضاحي التي تذبح يوم الأضحى. (لأمه) أنيسة بنت قيس بن عمرو رضي الله عنها. (بعدك) بعد غيابك عن رسول الله صلى الله عنه وسلم وسماعك منه النهي. (نقض) ناقض وناسخ].

[ش (مدجج) مغطى بالسلاح فلا يظهر منه شيء. (بالعنزة) هي رمح قصير عريض النصل. (تمطأت) مددت يدي مدا شديدا. (فكان الجهد) المشقة العظيمة في نزعها].

[ش ( تبنى) ادعاه ابنا له، وكان التبني من عادة الجاهلية وقد أبطله الإسلام. (أنكحه) زوجه. (لامرأة) هي بثينة بنت يعار الأنصارية، رضي الله عنها. (دعاه الناس اليه) نسبوه اليه. (ادعوهم لآبائهم) انسبوهم إليهم. /الأحزاب: 5/. (فذكر الحديث) أشار إليه البخاري رحمه الله تعالى ولم يذكره، ورواه مسلم في الرضاع، باب: رضاعة الكبير، رقم: (1453) وفيه: أنه ﷺ قال لها: ( أرضعيه تحرمي عليه، ويذهب الذي في نفس أبي حذيفة). وكان يتغير وجه أبي حذيفة رضي الله عنه من دخول سالم رضي الله عنه عليها، وفي رواية قالت: وكيف أرضعه وهو رجل كبير؟ فتبسم رسول الله ﷺ وقال: ( قد علمت أنه رجل كبير) وعند أبي داود في النكاح، باب: من حرم به [أي برضاعة الكبير] رقم: (2061): فأرضعته خمس رضعات، فكان بمنزلة ولدها من الرضاعة وقد ذهب عامة علماء المسلمين – ومنهم الأئمة الأربعة – إلى أن رضاع الكبير، وهو من تجاوز السنتين سن الرضاع، لا أثر له في ثبوت المحرمية، وحملوا هذا الحديث على الخصوصية، أو أنه قد نسخ حكمه بما ثبت من أدلة أخرى].

[ش (دخل علي) وكان ذلك في ابتداء الأمر، قبل أن يفرض الحجاب وتثبت الأحكام، كما علمت. (غداة) صبيحة. (بني علي) البناء على المرأة وبها عبارة عن الدخول بها. (كمجلسك مني) كما تجلس أنت الآن قريبا مني، والظاهر أن خالدا كان محرما عليها أو مملوكا لها. (جويريات) جمع جويرية، تصغير جارية، وهي البنت الصغيرة. (يندبن) من الندب، وهو ذكر الميت بأحسن أوصافه، وهو مما يهيج الشوق إليه والبكاء. (هكذا) أي أني أعلم ما في غد، لأن هذا مما لا يعلمه إلا الله عز وجل].

[ش (التماثيل) جمع تمثال، وهو مطلق صورة. (فيها الأرواح) أي صور ذوات الأرواح من إنسان وحيوان].

[ش (الأقتاب) جمع قتب، وهو الرحل الصغير على قدر سنام البعير. (الغرائر)جمع غرارة، وهي وعاء للتبن ونحوه. (أجبت) من الجب وهو القطع. (شرب) جمع شارب، وهو المجتمعون للشراب. (قينة) أمة تغني. (حمز) مرخم حمزة، والترخيم حذف الحرف الأخير ونحوه من الكلمة تسهيلا للنطق. (للشرف) جمع شارف، وهو المسن من الدواب. (النواء) جمع الناوية وهي السمينة. (ثمل) سكران. (القهقرى) الرجوع إلى الخلف دون أن يستدير].

[ش (أنفذه لنا) بلغ به منتهاه من الروإية. (كبر) صلى عليه صلاة جنازة].

[ش ( تأيمت) مات عنها زوجها، والأيم كل من لا زوج لها، ويطلق أيضا على من لا زوجة له من الرجال. (توفي بالمدينة) من جراحة أصابته يوم أحد. (فلم يرجع إلي شيئا) فلم يرد علي بقبول أو رفض. (أوجد مني عليه) أشد غضبا لما كان بينهما من مزيد المحبة، فكان غضبه لعدم قبولهأشد. (ذكرها) أي بما يدل على أنه يرغب في زواجها].

[ش أخرجه مسلم في صلاة المسافرين وقصرها، باب: فضل الفاتحة وخواتيم سورة البقرة، رقم 807.

(الآيتان) هما من قوله تعالى:{آمن الرسول} إلى آخر السورة. (كفتاه) حفظتاه من الشر ووقتاه من المكروه، قيل: أغنتاه عن قيام الليل، وذلك لما فيهما من معاني الإيمان والإسلام، والالتجاء إلى الله عز وجل، والاستعانة به والتوكل عليه، وطلب المغفرة والرحمة منه].

[ش (عميه) تثنية عم، وهما: ظهير ومظهر ابنا رافع بن عدي رضي الله عنهما. (أكثر على نفسه) شدد على نفسه.

[ش (البدري) الذي حضر غزوة بدر. (جنان) جمع جان، وهي الحية البيضاء، أو الرقيقة، أو الصغيرة].

[ش أخرجه مسلم في الإيمان، باب: تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا إله إلا الله رقم: 95.

(لاذ مني) تحيل في الفرار مني، واستتر خلف شجرة واعتصم بها. (بمنزلتك) محقون الدم، يقتل قاتله قصاصا. (بمنزلته) مهدر الدم، تقتل قصاصا لقتلك مسلما].

[ش (آنت أبا جهل) على لغة من ألزم الأسماء الخمسة الألف رفعا ونصبا وجرا، وتعرب إعراب المقصور. (أكار) زراع وفلاح، وكان أهل مكة يستخفون بالزراعة، وكان الذين قتلوه من الأنصار أهل الزراعة].

[ش (عطاء البدريين) المال الذي يعطى لكل واحد حضر بدرا في كل سنة].

[ش (أول ما وقر الإيمان في قلبي) أول حصوله في قلبي وثباته واستقراره].

[ش (الحرة) موضع الوقعة التي حصلت خارج المدينة، قاتل فيها عسكر يزيد بن معاوية – رضي الله عن معاوية – أهل المدينة، سنة ثلاث وستين للهجرة، قتل فيها سبعمائة من وجوه الناس من المهاجرين والأنصار، رضي الله عنهم، وعلى يزيد من ربه ما يستحق من الجزاء، والحرة أرض ذاتحجارة سوداء. (الثالثة) قيل: لما خرج في المدينة أبو حمزة الخارجي، وكان ذلك في خلافة مروان بن محمد، سنة ثلاثين ومائة ألف للهجرة. (طباخ) قوة وشدة].

[ش (ضرب له بسهمه) أعطي نصيبا من الغنيمة، وان لم يحضرها لعذر له].