باب: قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون}

-3- 5 – باب: قوله تعالى: {فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون} /22/.

4207 – حدثني عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله قال: سألت النبي ﷺ : أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك). قلت: إن ذلك لعظيم، قلت: ثم أي؟ قال: (وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك). قلت: ثم أي؟ قال: (أن تزاني حليلة جارك).


[ش (فلا تجعلوا لله أندادا) شركاء تعبدونهم معه، بل اعبدوه وحده، وأخلصوا له الربوبية. (وأنتم تعلمون) أنه تعالى منزه عن الأنداد والأشباه، وأنه سبحانه لا خالق ولا رازق غيره، فلا يستحق أحد أن يعبد سواه]

[ش (أخرجه مسلم في الإيمان، باب كون الشرك أقبح الذنوب وبيان أعظمها بعده، رقم 86) ( أعظم) أكثر إثما وعقابا. (ندا) شريكا، والند: المثل والنظير. (أن يطعم معك) أن يأكل معك، وهو عنوان شدة البخل المتنافي مع الإيمان، إلى جانب الإخلال باعتقاد أن الله تعالى هو الرزاق، مع فظاعة قتل النفس بغير حق، وكلها آثام تستحق العقاب الشديد. (تزاني) تزني فيها برضاها، وهذا يدل على أنه سلك معها مسالك الخداع حتى أغراها به، وأفسد على زوجها فراشه واستقراره. (حليلة) زوجة، سميت بذلك لأنها تحل له].