باب: وقوله تعالى: {وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}

-3- 6 – باب: وقوله تعالى: {وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون} /57/

وقال مجاهد: المن صمغة، والسلوى الطير.

4208 – حدثنا أبو نعيم: حدثنا سفيان، عن عبد الملك، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد رضي الله عنه قال:

قال رسول الله ﷺ : (الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين).


[ش (الغمام) جمع غمامة، سمي بذلك لأنه يغم السماء أي يواريها ويسترها، وهو السحاب الأبيض، ظللوا به في التيه ليقيهم حر الشمس. (المن) قيل: هو طعام حلو، وقيل: هو كل ما امتن به الله تعالى عليهم من النعم. (السلوى) نوع جديد من الطير. (وما ظلمونا) حين عصوا وخالفوا وكفروا بأنعم الله تعالى عليهم].

[ش أخرجه مسلم في الأشربة، باب: فضل الكمأة ومداواة العين بها، رقم: 2049.

(الكمأة) نوع من الدرنيات والجذور التي لا ورق لها ولا ساق، تخرج في الأرض بدون زرع، وتكثر أيام الخصب وكثرة المطر والرعد. (من المن) قيل: أي نوع ما أنزل على بني إسرئيل، وقيل: تشبيه من حيث المعنى، فإنها مما يمن الله تعالى به على عباده بدون جهد منهم. (شفاء للعين) هذا من طبه ﷺ ونحن نؤمن بذلك إيمان اليقين، ولكن ينبغي الرجوع في ذلك إلى ذوي الاختصاص المؤمنين، لأن وصفة الطبيب لا يجوز استعمال أي مريض لها بدون مراجعته، بل الذي يقرره الأطباء ضرورة رجوع المريض نفسه إلى الطبيب الذي أعطاه الوصفة ليقرر له: هل يناسب استعمالها الآن مزاجه فيكررها أم لا]